لبنان
12 كانون الأول 2019, 11:30

البطريرك الرّاعي يلتقي الرئيس تمام سلام – بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
البطريرك الرّاعي يلتقي الرئيس تمام سلام – بكركي

بعد الزّيارة كانت كلمة لرئيس الحكومة السّابق تمام سلام، قال فيها: "زيارتي اليوم هي للحصول على بركة البطريرك الراعي وهو مرجعيّة وطنيّة، لها مواقف ودور قياديّ في هذه المرحلة نشتدّ جميعًا به ونسترشد بالكثير ممّا يعطينا إيّاه من أفكار وآراء، لنتساعد جميعًا في هذه المرحلة لتجاوز الصّعاب الكبيرة التي يمرّ بها لبنان واللّبنانيّون.

إنّ الوضع صعب ومأزوم ومعقّد، ويتطلّب التّرفع والتّواضع والتّضحية من أجل إيجاد حلول نتمسّك بها جميعًا ونلتفّ من حولها لإنقاذ لبنان الحبيب."

وأضاف سلام: "من جهتي أدعو وبسرعة لأن يتمّ تشكيل حكومة، وهو ليس مطلب فقط من أصدقاء لبنان يوم أمس، ولكنّه مطلب كلّ مواطن لبنانيّ يريد أن يطمئن أن هناك دولة لبنانيّة ترعي احتياجاته، فالمطلوب أن يكون هناك سلطة تنفيذيّة تنهض في مواجهة ما وصلنا إليه من تراجع وتدهور يكاد ينذرنا بأخطار كبيرة، وعلينا أن نكون صريحين في قول هذا الموقف لأنّنا مسؤولون تجاه أبنائنا ووطننا، فإن الانهيار الاقتصاديّ والماليّ الذي دخلنا في نفقه لا يمكن الخروج منه ببعض الاجراءات من هنا ومن هناك، بل بإجراءات جذريّة إذا ما حصلت ستُجنّب لبنان الانزلاق إلى الأسوأ. فنحن لا نختلف عن دول كثيرة مرّت بظروف مشابهة ونالت نصيبها من الأذى ومن الضرر الذي أخذها سنوات طويلة للخروج منه، فمن هنا ندعو الجميع وفي مقدّمتهم المسؤولين للتوصّل الى أرضيّة مشتركة للتّفاهم حول تشكيل حكومة وبأسرع وقت ممكن."

وأردف سلام: "لا بدّ لي من أن أوجّه تحيّة للبنانيّين خارج الطّوائف والمذاهب التي كنا نعهدها في الماضي، الذين صرخوا عاليًا في كلّ أرجاء الوطن من أجل حقوقهم وكرامتهم وعزّة وطنهم لبنان، تحيّة لهم مهما صنّفوهم، حراك أم انتفاضة أم ثورة، فهم ضمير لبنان، وكان وما زال للبطريرك الرّاعي دور كبير في احتضان هؤلاء الشباب."

وإختتم سلام: "أتوجّه لإخواننا المسيحيّين وللبنانيّين عمومًا بالتّهنئة بالأعياد المجيدة، ولو أنها مُرّة في هذه الظّروف، ولكن نحن مؤمنون والمؤمن لا ييأس".

وكان البطريرك قد استقبل أيضًا المستشار الثّقافيّ في السّفارة الإيرانيّة في لبنان عباس خاميار، الذي اعتبر بعد اللّقاء أن زيارة البطريرك الرّاعي في فترة الأعياد المجيدة، كانت مناسبة لتبادل الشّؤون الثّقافيّة ودور الدّين والثّقافة في مجتمعاتنا، والتّحدث عن التّعايش السّلميّ والوحدة الوطنيّة ودور الأديان في هذا الإطار. كما طرح مع الرّاعي أوضاع المسيحيّين في إيران والحوار الإسلاميّ المسيحيّ الذي تتبناه الجمهوريّة الإيرانيّة.

وشكر خاميار البطريرك الرّاعي على الاستقبال ودعاه إلى زيارة إيران والمراكز المسيحيّة والكنائس التي تعود إلى أكثر من ألف عام.