البطريرك الرّاعي يُطالب الحكومة بإعلان حالة طوارئ إقتصاديّة والاجتماع يوميًّا لإنقاذ لبنان
"نرفعُ معكم الصّلاة من أجل لبنان. نُصلّي الى الله، بشفاعة أُمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، ومار شربل، كي يمسَّ ضمائر المسؤولين السّياسيّين عندنا ويلُهِمَهُم لإيجاد الحلول اللّازمة والنّاجحة والسّريعة للأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، التي أصبحت أزمة جوع، تُهدِّد حياة اللّبنانيّين لأوّل مرّة، من بعد أزمة جوع ومجاعة سنة ١٩١٤، التي فُرِضَت من الخارج،. أمّا المؤسف هو أنّ أزمة الجوع اليوم مفروضة من الدّاخل. فحملت بهم الى النّزول كبارًا وشبّانًا وأطفالًا الى الشّوارع للإعراب بالمظاهرات والإضرابات عن رفضهم لمثل هذه الممارسة السّياسيّة. وبذلك أظهروا كلّهم بتنوّعهم أنّهم شعب واحد بكلّ أطيافه يطالب بالعيش الكريم. وأظهروا أيضًا عدم ثقتهم بهؤلاء المسؤولين الذين فشلوا فشلًا ذريعًا بممارستهم السّياسة، ذلك أنّهم بدّدوا مال الخزينة نهبًا وهدرًا على حساب الشّعب وحياة الدولة.
مرّةً أخرى من هنا معكم ندعو الى المُظاهرات السّلميّة الحضاريّة، بعيدًا عن الإعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصّة والعامّة وعلى القوى الأمنيّة، والإبتعاد عن الشّعارات المُسيئة. ندعوهم لتصويب تحرّكاتهم وتوحيد مطالبهم المعيشيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، التّي هي حقوقهم الأساسيّة.
ونُوجّه النّداء معكم الى الحكومة كي تُعلن حالة الطّوارئ الاقتصاديّة، وتعقد جلساتها يوميًّا لإيجاد الحلول وتنفيذها من أجل إنقاذ المواطنين في معيشتهم، والدولة من الإنهيار."