البطريرك الراعي يزور مجلس أساقفة فرنسا
أمام هيئة المجلس وبعد كلمة ترحيب من الكردينال فانتروا، عرض البطريرك الراعي للاحداث التي تطورت بشكل دراماتيكي في منطقة الشرق الاوسط شاكرا للمجلس رسالة التضامن التي كان وجهها لمسيحيي الشرق. وتوقف غبطته عند التأثيرات السلبية للنزوح السوري على لبنان مع احترام معاناة النازحين ووجوب التضامن معهم في محنتهم، معتبرا ان استمرار الحرب يضع لبنان في خطر دائم وفي حالة تراجع خصوصًا على الصعيد الاقتصادي والامني والسياسي والاجتماعي. وشدد على وجوب وقف الحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية والسياسية وعودة النازحين الى بلادهم في اسرع وقت مؤكدا ان لبنان يرفض العودة الطوعية للنازحين وهو لن يتوانى عن المطالبة أيضاً بعودة اللاجئين الفلسطنيين الى ارضهم وقيام الاسرة الدولية بواجباتها حيال ذلك.
وأشار الكردينال الراعي الى النموذج اللبناني في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة المناصفة والمشاركة الامر الذي يميز لبنان عن محيطه ويجعله واحة لقاء وحوار بين الأديان والثقافات وبالتالي يستوجب من الاسرة الدولية ان تعمل على حياده والمحافظة على دوره ورسالته في الشرق الاوسط من اجل العالم كله.