البطريرك الرّاعي وصل إلى جزيرة قبرص في زيارة رعائيّة بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس

وللغاية، وصل البطريرك الرّاعي إلى مطار لارنكا على متن طائرة خاصّة وضعها بتصرّفه رجل الأعمال سركيس سركيس على رأس وفد ضمّ كلّ من المطارنة: بولس الصّيّاح، يوسف سويف، بولس روحانا، أمين سرّ البطريركيّة المارونيّة الأب هادي ضوّ، مدير مكتب الإعلام في البطريركيّة المحامي وليد غيّاض.

كان في استقبال الرّاعي، راعي أبرشيّة قبرص المارونيّة المطران سليم صفير، النّائب المارونيّ جون موسى، سفيرة لبنان في قبرص كلود حجل، د.فادي قمير، وحشد من الآباء الكهنة وأركان الجالية اللّبنانيّة، بالإضافة إلى الوفد اللّبنانيّ المشارك في الزّيارة من رابطة قنّوبين للرّسالة والتّراث، تجمّع موارنة من أجل لبنان، رئيس الدّيوان في كرسيّ الدّيمان الخوري خليل عرب، الأباني نعمة الله الهاشم، مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو أبو كسم، المحامي بول يوسف كنعان، ريمون عازار من المجلس التّنفيذيّ للرّابطة المارونيّة.

بعد الوصول، توجّه الموكب إلى دار المطرانيّة المارونيّة في نيقوسيا حيث أقيم له استقبال شكر في خلاله البطريرك الرّاعي منظّميه وسائر الحاضرين من المرجعيّات الرّسميّة والرّوحيّة.

بعدها، أقام البطريرك الرّاعي الصّلاة في كنيسة المطرانيّة.

تخلّلت الصّلاة كلمة ألقاها المطران سليم صفير راعي الأبرشيّة رحّب فيها بإسمه وبإسم الكهنة وأبناء الأبرشيّة والرّعايا في هذا البلد المضياف وقال: "لقد حللتم فيما بيننا حاملين في قلبكم البشرى السّارّة بإسم يسوع الّذي اختاركم أبًا لنا جميعًا.

أرحّب بكم بصفتكم بطريركًا أيّ أبًا ورئيسًا لنا وقد أوليتموني وآباء السّينودس خدمة الأبرشيّة وقد بذلت جهدي وبضعف أن أجعل من خدمة الأسقفيّة خدمة الشّراكة والمحبّة.

ويسرّني أن أستقبلكم في هذا الكرسيّ الأسقفيّ وقد جدّده المطران يوسف سويف راعي الأبرشيّة سابقًا، نعم إنّه عيد وفرح عارم يملأ قلوبنا جميعًا على سائر المستويات نظرًا للمآثر الّتي نلمسها بعهدكم المبارك في بلدان الوطن والانتشار".

في ختام كلمته، قدّم المطران سليم صفير للبطريرك الرّاعي صلاة خاصّة اختارها والآباء الكهنة للمناسبة.

أمّا البطريرك الرّاعي فردّ بكلمة جوابيّة شاكرًا وقائلا: "أحيّي الأبرشيّة براعيها وأحيّي الأبرشيّة العريقة الحاملة تراث كبير خطّها رعاة كبار، وإنّ العناية الإلهيّة هي من اختارتكم سيّدنا لهذه الرّسالة، والكنيسة تفتخر بكم وبعملكم وبجدّيّتكم وتعاملكم الكامل مع آباء الأبرشيّة.

وعن اللّبنانيّين في قبرص قال: "أنا لا أقف اليوم موقف الإدانة لأحد بل موقف الحسرة على ما يتعرّض له لبنان ولكن رغم مأساتنا، فإنّ الكلّ يحبّنا لأنّ اللّبنانيّين مخلصين لوطنهم وقد ساهموا بإغناء الدّول بتراث وطنهم، ونصلّي اليوم من أجل المسؤولين في لبنان أن يكفّوا عن تشويه صورة اللّبنانيّين، وأملنا كبير بشعبنا الطّيّب وبأصحاب النّوايا الصّالحة، لذلك نحن كمسيحيّين نحن أبناء الرّجاء واليأس لا يسكن قلوبنا".

في ختام الصّلاة، تمّ تلاوة الصّلاة الخاصّة على نيّة أبرشيّة قبرص المارونيّة.