لبنان
30 آب 2024, 07:40

البطريرك الراعي من مدرسة العائلة المقدّسة دير الأحمر: رجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعيّة إلى لبنان

تيلي لوميار/ نورسات
قام الكاردينال بشارة بطرس الراعي، البطريرك المارونيّ بزيارة رعويّة بلدةَ دير الأحمر، في سياق جولاته على البلدات والأديرة والمؤسّسات والرعايا في البلدات اللبنانيّة. خصّ في جولته مدرسة راهبات العائلة المقدّسة، ورفع الستارة عن تمثال للبابا يوحنّا بولس الثاني في باحة المدرسة، وأطلق حمامتين على رجاء السلام، بحضور المطران حنّا رحمة، راعي أبرشيّة بعلبك دير الأحمر المارونية، وجان فخري، رئيس اتّحاد بلديّات منطقة دير الأحمر، ولطيف القزح، رئيس بلديّة دير الأحمر، والأخت ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامّة لجمعيّة "راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات"، ومخاتير المنطقة وفاعليّات روحيّة وتربويّة واجتماعيّة.

 

كانت كلمة للراهبة ريما معلوف، مديرة المدرسة قالت فيها: "أهلًا بكم أبينا الكاردينال في دير من أديار البطريرك الياس الحويّك، بطريرك لبنان الواحد، بطريرك اللا طائفيّة والعيش المشترك، بطريرك علّمنا أن نردّد معه "طائفتي هي لبنان".

"ما نتمنّاه كلّه، أن ترفعوا يمينكم وتباركوا مدرستنا وسكّانها من راهبات وأهل ومعلّمين ومتعلّمين وعاملين، لنكون بدورنا بركة لكلّ إنسان نلتقي به أو تطأ أقدامه هذا المكان".

أضافت الأخت معلوف: "باركنا يا أبانا واطلب لنا أن نبقى أمناء لوطننا لبنان، متجذّرين في أرضه، رافعين بفخر علمه، رافضين أيّ تطبيعٍ بمناهج منافية للبنانيّتنا. نحن نؤمن بأنّ هذا الوطن سيقوم من تحت الردم إن وحّدنا صلواتنا بصلواتكم".

بدوره، تحدّث البطريرك الراعي بعد أن استمع إلى كلمات الطلّاب والأهالي، وبعد مشاهدة فيلم وثائقيّ عن المدرسة، فاعتبر أنّ "هذه المدرسة في قلب البقاع هي علامة رجاء كبير، وما سمعناه هو تعبير عن حقيقة نوايا البطريرك الياس الحويّك المكرّم، فقد أنشئت هذه المدرسة قبل سنة من وفاته، وبقيت بركته المقدّسة فيها... ولقد شاهدنا واستمعنا إلى طلّابها اليوم يتحدّثون بطلاقة وجرأة باللغات العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة، وهذا يعود إلى دور الإدارة الكبير وإلى الأهالي. نشكر الله على هذه المدرسة ونأمل أن تصير ثانويّةً تستوعب طلّابها الخمسمئة..."

أردف الراعي: "تحدّثت مديرة المدرسة عن قلق موجود في قلوبنا جميعًا، ولكنّ الرجاء أولى من القلق، لأنّ رجاءنا بالمسيح، وبالمكرّم البطريرك الحويّك، وكلّما زاد قلقنا زاد الرجاء، وأطلّ علينا أحد من فوق ليقول لنا لا تخافوا، وإن شاء الله تكون هذه المحنة آخر المطاف".

أضاف البطريرك: "يومًا ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهوريّة وتستقرّ الأمور، وهناك مساع حثيثة لذلك، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعيّة إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيش".

تابع البطريرك الراعي: "أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفًا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيّدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبدًا لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيّدة لبنان وبطوباويّينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام على الرغم من الإمكانيّات الضعيفة".

وختم كلمته بالقول: "نعود إلى الديمان وقلبنا كبير أكثر وأكثر بما رأينا هنا، على أن يكون لدينا في اللقاء المقبل رئيس جمهوريّة".