البطريرك الراعي: "لبنان اليوم يحتاج إلى رجالات دولة حقيقيين جاؤوا ليعطوا بتفان وإخلاص"
استُهل القداسُ بكلمةٍ ترحيبة القاها كاهنُ الرعيةِ حبيب صعب شكر فيها للبطريرك حضورَهُ وترؤسَهُ قداسَ عيد الرعية، وإزاحتَهُ الستارةَ عن تمثال الشهيد أبو كرم الحدثي. بعد تلاوةِ الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظةً قال فيها: "نحتفل معكم بإزاحة الستارة عن تمثال القائد الحدثي، شهيدِ الإيمانِ والحرية. فهو، بعد مقتلِ الأمير فخر الدين المعني الثاني على يد الأتراك قام بالانتفاضة التاريخية ضد والي طرابلس، ليدافعَ عن كرامةِ شعبه وعن بطريرك الطائفة، وليعبّرَ عن رفضِ الموارنة لكل سلطةٍ غريبة، وعن ارتباطهم بجبلِ لبنانَ كقاعدة لحريتهم". أضاف: "فلا عجب! إنه ابنُ الحدث، المعروفةُ بكونِها معقلا مارونيا، يستمد قوَته وروحانيتَه من الوادي المقدس وأريجِ القديسين من بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان ونساك ومؤمنين. فأعطت الحدث ثلاثةَ بطاركةٍ كبار توالوا تباعا على كرسي سيدة قنوبين على مدى تسع وسبعين سنة، كما أعطت الحدث عددا وفيرا من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، فضلا عن وجوه العلمِ والسياسة والقضاء والإدارة وسواها". sonore
عقب ذلك، لقاءٌ في القاعة الراعوية ألقى فيه كلمةَ رابطة قنوبين الزميل جورج عرب عرض فيها "علاقة حدث الجبة بالشهادة منذ سنة 1283 في مغارة عاصي الحدث وصولا الى الاحداث اللبنانية الاخيرة". ووزعت رابطة قنوبين بالمناسبة كتابا بالعربية والانكليزية للأب سركيس الطبر عن "سيرة حياة أبو كرم وظروف استشهاده".