البطريرك الرّاعي: لا يجب أن يُعاقب النّاس على الطّرقات، فهم ليسوا سبب المشاكل
وفي تأمّله قال: "نعبّر عن ألمنا الكبير ونقدّم تعازينا العميقة لأهل زغرتا الّتي ودّعت اليوم شابّين، هما الياس مرعب ونعمة نعمة اللّذين وقعا ضحيّة الاصطدام بشاحنة كانت تقف على الأوتوستراد دون أيّة إشارة مسبقة تُنبّه بأنّ الطّريق مقطوع أو أنّ هناك خطر ما، وهذا نتيجة للإهمال من دون أيّ انتباه أو تفكير بالآخر، فخسر الأهل ونحن أيضًا شابّين في حادث مأساويّ مريع".
وأضاف: "نأسف أن تحصل كلّ هذه الأمور اليوم والشّعب غاضب والشّباب غاضبون. نحن معهم، ولكن لا يجب أن يُعاقب النّاس على الطّرقات، فهم ليسوا من أوجد المشاكل في لبنان وهم ليسوا من عرقل تشكيل الحكومة وتقاعس عن حلّ الأزمات الماليّة والحكوميّة، بل هم يدفعون الثّمن مرّتين، ثمن حاجاتهم وثمنًا يدفعونه على الطّرقات. مرّة جديدة أؤكّد أنّه علينا احترام النّاس والمحافظة عليهم كي لا يكفروا بالوطن، فنحن جميعنا نريد هذا الوطن."
وأنهى الرّاعي قائلاً: "نذكر في صلاتنا اليوم المعلّمين والمعلّمات ونشكرهم على مواكبتهم الأجيال الجديدة وتربيتها، كما نذكر جميع المصابين بوباء كورونا طالبين الشّفاء لهم والعزاء لأهلهم، وأيضًا وأيضًا وأيضًا نصلّي من أجل تأليف الحكومة في لبنان والخروج من الأزمات الإقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، ولا أريد أبدًا أن يكون هذا مجرّد كلام نردّده، وإنّما أن يكون صوتًا يصل إلى آذان المسؤولين".
نرفع صلاتنا ونحن نتأمّل بأسرار المجد أسرار القيامة. الرّبّ يسوع الّذي قام من الموت لكي نعيش نحن فرح القيامة."