أوروبا
16 شباط 2022, 06:00

البطريرك الرّاعي في روما، فما كانت أبرز نشاطات الإثنين والثّلاثاء؟

تيلي لوميار/ نورسات
بعد وصوله إلى روما، شارك البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي مساء الإثنين في اجتماع لبطاركة الشّرق الكاثوليك بحضور أمين عامّ سينودس الأساقفة في الفاتيكان والأمين العامّ لمجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك الأب خليل علوان الكاردينال ماريو غريتش، وذلك في مقرّ المعهد المارونيّ في روما حيث جرى البحث في إعداد المرحلة الثّانية لسينودس الأساقفة للعام 2023: "الكنيسة السّينودسيّة: شركة، مشاركة، رسالة". والمرحلة الثّانية هي على مستوى القارّات، باعتبار أنّ الكنائس الشّرقيّة تشكّل تجمّعًا له خصوصيّاته على المستوى الكنسيّ.

وقبل ظهر اليوم الثّلاثاء التقى البطريرك المارونيّ عميد محكمة الرّوتا الرّومانيّة المونسنيور أليخاندرو اريلانو شيديللو، يرافقه المدّعي العامّ في المحكمة الأب أنطونيوس شويفاتي المرسل اللّبنانيّ المارونيّ، وكان عرض للتّعاون المشترك بين المحاكم الرّوحيّة.  

بعد ذلك استقبل البطريرك الرّاعي وفدًا من البرلمانيّين والشّيوخ الإيطاليّين الكاثوليك برئاسة النّائب لورينزو تشيزا، وقد وضعوا إمكاناتهم في خدمة الشّؤون الإنسانيّة الطّارئة في لبنان. وكان بحث في سبل مواصلة دعم الشّعب اللّبنانيّ الّذي كان بدأ بعد انفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الاقتصاديّ في لبنان خصوصًا من خلال اتّحاد الصّيادلة الايطاليّين. وإستمع الوفد من الرّاعي إلى شرح مفصّل عن الأوضاع في لبنان مع تأكيده على ضرورة دعم المجتمع الدّوليّ للبنان، خصوصًا حيال الاستحقاقات الدّستوريّة المقبلة وضرورة إجرائها في مواعيدها.  

كما تطرّق إلى وجوب إعادة لبنان إلى طبيعته الحياديّةـ والتّأكيد على نهائيّتها في مؤتمر دوليّ يعيد تصويب الأمور وسدّ الثّغرات في الحياة السّياسيّة اللّبنانيّة في ظلّ انقطاع الحوار الصّحيح والمجدي بين المسؤولين اللّبنانيّين. وتحدّث الرّاعي عن العلاقات التّاريخيّة بين لبنان وإيطاليا والّتي بدأت مع المعهد المارونيّ سنة 1584 الّذي خرّج علماء كبار جابوا صروح وجامعات إيطاليا وأوروبا، وحملوا بترجماتهم تراث الشّرق إلى الغرب وتراث الغرب إلى الشّرق. وأشار إلى أنّ الأمير فخر الدّين الثّاني الكبير تعاون مع بطريركين من خرّيجي هذا المعهد للتّواصل مع أمراء وملوك إيطاليا من أجل التّبادل التّجاريّ والهندسيّ.

وظهرًا استقبل البطريرك الرّاعي المونسنيور تومازو ستينيكو الّذي كان أول من جمع مداخلات البابا يوحنّا بولس الثّاني بشان لبنان في كتاب ترجمته إلى العربيّة جامعة سيّدة اللّويزة، وقد شارك في إعداد قسم من كتاب التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة.