البطريرك الرّاعي استقبل ميقاتي قبل ظهر اليوم في بكركي
وتابع ميقاتي: "من هذا المنطلق شرحت لصاحب الغبطة الأجواء المتعلّقة بالجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، انطلاقًا من اعتبار غبطته أنّ هناك ربّما بعض الأمور الدّستوريّة والميثاقيّة والسّياسيّة والطّائفيّة. فقلت إنّ الجلسة دستوريًّا جاءت في موقعها الصّحيح، وطائفيًّا أنا لا أسمح بالحديث في هذا الموضوع بتاتًا،لأنّ الموضوع ليس طائفيًّا ولا تمييز بين مواطن وآخر. أمّا في ما يتعلّق بالميثاقيّة فلا يجوز في كلّ مرّة أن نتحجّج بها، وكان هناك تمثيل كامل لكلّ الطّوائف في مجلس الوزراء. أمّا في الشّقّ السّياسيّ فالمسألة هي محور أخذ وردّ، ولكن سنبقى مصرّين على متابعة أمور المواطنين ومعالجتها. لفت نظري صاحب الغبطة إلى أنّه ربّما كان الأفضل التّشاور مع جميع الوزراء قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء."
وأضاف ميقاتي: "لقد اتّفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبًا للتّفاهم على الخطوات الّتي سنقوم بها في المرحلة المقبلة. شعرت لدى صاحب الغبطة بحرصه الكامل على لبنان ووحدته وبأنّ لبنان لن يكون يومًا مهدّدًا. لبنان دولة عمرها ١٠٠ سنة فلا يهدّدنا أحد بأيّ شكل من الأشكال أو يهوّل علينا بوجود خطر على لبنان. هذا الأمر مرفوض نهائيًّا، والبلد يعنينا جميعًا، وبوحدته الكاملة بين جميع أبنائه."
وإختتم ميقاتي: "خلال الحديث ذكرت لصاحب الغبطة بيت شعر يقول إنّ حظّي كدقيقٍ فوقٓ شوكٍ نثروه. ثمّ قالوا لِحُفاةٍ يومَ ريحٍ اجمعوه. هذا هو الواقع الّذي نحن فيه، ولكنّنا سنستمرّ في جمع الطّحين بأصعب الأوقات ووسط الرّياح الّتي تجتاح البلد."