لبنان
11 تشرين الأول 2022, 13:20

البطريرك الرّاعي استقبل باسيل ووفدًا من تكتّل لبنان القويّ ضمن نشاط اليوم

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم الثّلاثاء في الصّرح البطريركي في بكركي رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ النّائب جبران باسيل ووفدًا من تكتّل لبنان القويّ، حيث سلّم باسيل للبطريرك الرّاعي نسخة من ورقة الأولويّات الرّئاسيّة الّتي كان حدّدها في مؤتمره الصّحافيّ الأخير.

وبعد اللّقاء قال باسيل: "بدأنا اليوم سلسلة اللّقاءات والزّيارت والاتّصالات الّتي قلنا إنّنا سنقوم بها فيما يتعلّق بالانتخابات الرّئاسيّة، وقد بدأنا بزيارة صاحب الغبطة وسنزور فخامة رئيس الجمهوريّة لأنّنا نتوخّى من هذين المرجعين أن يقوما بما يلزم لتجنّب الفراغ الرّئاسيّ، ونحن اعتبرنا أنّ المقاربة الّتي نقوم بها ستساعد على الاتّفاق على مواقف ومبادىء نتطلّع إليها في الرّئيس المقبل، وقد تناقشنا مع غبطته في هذه النّقاط ولمسنا تفاهمًا لمجمل بنود الورقة، ما يساعد على التّمهيد للحوار الّذي ننوي استكماله مع بقيّة الأطراف، حيث سنقوم بالاتّصال بالكتل النّيابيّة لعرض هذه الورقة وللبحث والنّقاش حول توقّعاتنا ومطالبنا فيما يخصّ العهد المقبل، الأمر الّذي سيسهّل وصولنا للتّوافق".

وتابع باسيل: "لا يمكننا أن نقول في ظلّ الوضع الرّاهن وفي مجلس نيابيّ تستطيع كلّ مجموعة فيه أن تعطّل النّصاب، غير أنّ الحلّ للخروج من هذه المعضلة هو أن نتحاور مع بعضنا البعض للاتّفاف على إسم يؤمّن نصاب الجلسة وأكثرية الأصوات، وكلّ معادلة خارج هذه النّقاط تعني الوقوع في الفراغ. لا يستطيع أيّ فريق اليوم أن يقول إنّه لا يريد الحوار وإنّه يستطيع فرض الرّئيس الّذي يريده، فأولويّتنا في هذه الأسابيع المتبقيّة من شهر تشرين الأوّل هي انتخاب رئيس، ولو لم يكن هو الحلّ، ولكنّه يجنّبنا المزيد من الانهيار والأزمات الدّستوريّة، هذه هي مقاربتنا وبرنامجنا وقد بدأناه من هنا سائلين الله أن يلهمنا ويعطينا الصّبر كي نتحمّل أيّ رفض".

وأضاف باسيل: "يجب أن تكون هناك بوليصة تأمين في حال الوقوع في الفراغ، وهذه البوليصة هي حكومة كاملة المواصفات وتتمتّع بالأهليّة لاستلام صلاحيّات الرّئيس. نحن أمام استحقاقات نواجهها أوّلاً بانتخاب الرّئيس، وثانيًا بتأمين هذه البوليصة كي نتجنّب الوقوع في أزمة دستوريّة لا يمكن الخروج منها لأنّ حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها أن تقوم بالمهمّات الّتي ستكون ملقاة عليها في حال حصل الفراغ".

وإختتم باسيل قائلاً: "نلتمس من غبطة البطريرك ومن فخامة الرّئيس أن يقوموا بالجهد والدّعوة لحوار جماعيّ أو فرديّ كي نتوصّل إلى الحلّ".

وردَّا على سؤال حول تأخّرهم في تقديم ورقة الأولويّات الرّئاسيّة في الوقت الّذي يجب أن تُقدّم فيه أسماء قال باسيل: "هذه الورقة ستفتح الباب لطرح أسماء ولمعرفة من يوافق ومن يعترض، فهذه الورقة هي مدخل للبحث في الأسماء".

وإختتم باسيل مؤكّدًا أنّ التّكتّل سيطلب مواعيد من مختلف الكتل دون استثناء وستتشكّل وفود لزيارة ولقاء جميع الأفرقاء.