سوريا
07 تشرين الثاني 2018, 11:17

البطريرك أفرام يفتتح جامعة أنطاكية السّوريّة الخاصّة

إفتتح بطريرك السّريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثّاني جامعة أنطاكية السّوريّة الخاصّة، في معرّة صيدنايا- ريف دمشق، وسط حضور رسميّ وتعليميّ وشعبيّ، فضلاً عن حضور دينيّ تمثّل بالسّفير البابويّ في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، ومطارنة السّريان الأرثوذكس: مطران جبل لبنان وطرابلس ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران حمص وحماه وطرطوس وتوابعها سلوانوس بطرس النّعمة، والنّائب البطريركيّ في زحلة والبقاع يوستينوس بولس سفر، والنّائب البطريركيّ في المؤسّسات البطريركيّة الخيريّة في العطشانة تيموثاوس متّى الخوري، خريسوستوموس ميخائيل شمعون، والنّائب البطريركيّ في أبرشيّة دمشق البطريركيّة تيموثاوس ماثيو، ومطران الجزيرة والفرات موريس عمسيح.

 

هذا وحضر الأسقف أفرام معلولي ممثّلاً بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، ولفيف من المطارنة والآباء الكهنة ممثّلي الكنائس المسيحيّة في دمشق، ومن الآباء الكهنة والرّهبان وطلّاب إكليريكيّة مار أفرام اللّاهوتيّة، وجمع كبير من ممثّلي المؤسّسات الكنسيّة السّريانيّة وأبناء كنيستنا وفعاليّات المجتمع المدنيّ السّوريّ، وعدد من المشايخ.

للمناسبة ألقى البطريرك أفرام كلمة أكّد فيها، بحسب إعلام البطريركيّة، أنّ "السّريان كان لهم السّبق في تأسيس المدارس ودور العلم في حقبة ما قبل المسيحيّة. ومن ثمّ أصبح كلّ دير مركزًا للعلم والمعرفة، خاصّةً وأنّ آباءنا هم من استنبطوا الأبجديّة الأولى. وهكذا قامت جامعات في كثير من الحواضر السّريانيّة التّاريخيّة تنقل أنواع العلم والمعرفة كجامعات نصّيبين والرّها وقنّشرين وأنطاكية"، مشيرًا إلى أنّ "مدينة أنطاكية كانت عاصمة لسوريا في الحقبة الرّومانيّة. ولكنّها أصبحت عاصمة روحيّة لمجمل مسيحيّي المشرق أنّى وُجدوا"، مؤكّدًا على أنّه "بافتتاح جامعة أنطاكية السّوريّة الخاصّة إنّما ننسج على منوال آبائنا الميامين، ونرفع من جديد شعلة التّعليم الجامعيّ".

هذا وقدّم هذا الحدث إلى المثلّث الرّحمات البطريرك مار إغناطيوس زكّا الأوّل الذي سعى جاهدًا لتحقيق هذه الأمنية منذ عام ٢٠٠٧، عربون تقدير وشكر لجهوده الكبيرة في هذا المضمار.
وأوضح أنّ الكنيسة تريد الجامعة "صرحًا تعليميًّا تثقيفيًّا وطنيًّا بامتياز... نريدها مشاركًا فاعلًا في عمليّة تطوير التّعليم الجامعيّ في سوريا... نريدها مركزًا مهمًّا للبحث العلميّ ولعقد المؤتمرات المتخصّصة وورشات العمل المتميّزة... نريدها جامعةً تقدّم أفضل الفرص لطلّابها من حيث قبول شهاداتهم واستكمال دراساتهم في جامعات عالميّة مرموقة"، واعدًا الطّلّاب بـ"أنّنا لن نبخل بأيّ جهد من أجل أن نوفّر لكم كلّ أسباب النّجاح والتّفوّق في دراساتكم، لكي يصبح كلّ واحد منكم ناطقًا باسم جامعة أنطاكية، يتحلّى بقيمها وينشر مبادئها، فتفتخرون بانتمائكم إليها".

في الختام، قام البطريرك أفرام بقطع الشّريط مفتتحًا الجامعة رسميًّا قبل أن يقوم مع الحاضرين بجولةٍ في أقسام الجامعة.