البطريرك أفرام في السّويد، والسّبب؟
وفي إطار إقامته في البلاد، ترأّس البطريرك أفرام يوم السّبت اجتماع لجنة دعم الإكليركيّة اللّاهوتيّة السّريانيّة في سالزبورغ، بحضور النّائب البطريركيّ في هولندا بوليكاربوس أوكين أيدين. وقد قدّم أفرام نصائح أبويّة لإنجاح اللّجنة، مشدّدًا على المسؤوليّة المشتركة بين الأبرشيّات السّريانيّة كافّة لدعم الإكليريكيّات جميعها بخاصّة في أوروبا.
هذا والتقى ظهرًا بالمسؤولة عن كاتدرائيّة أوبسالا في السّويد أنيكا أندربرانت، حيث رفع السّلام من داخل الكاتدرائيّة من أجل الكنيسة المقدّسة ومن أجل السّلام في العالم.
هذا وعقد لقاء مع رئيسة أساقفة الكنيسة السّويديّة أنتيه جاكلين، فحوار مفتوح في الكاتدرائيّة أجاب خلاله على جميع الأسئلة الّتي وُجّهت إليه، وتحدّث عن دور الكنيستَين السّريانيّة الأرثوذكسيّة والسّويديّة ورسالتهما في نشر البشارة في السّويد وفي العالم أجمع.
هذا وشارك البطريرك أفرام الثّاني بصلاة المساء في الكاتدرائيّة منح في ختامه بركته الرّسوليّة للحاضرين.
أمّا في صباح يوم الأحد، فحضر القدّاس الإلهيّ الّذي احتفلت به رئيسة أساقفة الكنيسة السّويديّة الكاتدرائيّة نفسها، وألقى عظة للمناسبة سلّط فيها الضّوء على حقيقة أنّ "الرّبّ لم ينكر حقّ التّلاميذ من الشّعور بالرّضا والفرح، بل كان ينبّههم أنّ فرحهم يجب أن يكون للأسباب الصّائبة. أراد أن يجعلهم متنبّهين من السّعادة الباطلة في العالم، السّعادة المبنيّة على الكبرياء، القوّة الزّائلة، والاكتفاء الذّاتيّ؛ السّعادة الباطلة الّتي هي نتيجة أرباح دنيويّة وليس مكافآت سماويّة"، موضحًا أنّ السّعادة الحقيقيّة الّتي لا تزول تأتي من الرّبّ يسوع، ومن إيماننا به، والتزامنا بعيش إنجيله"، وأنّ "الرّبّ أعطى التّلاميذ سلطةً عندما أرسلهم في هذه المهمّة؛ فسلطتهم هي امتداد لقوّته؛ لم يكونوا ليتمكّنوا من فعل ما فعلوا من أنفسهم. لكي يغلبوا العالم وشهواته، وينتصروا في الحروب ضدّ الشّرّير، كانوا بحاجةٍ إلى سلطة أعظم من سطلة هذا العالم".
هذا وأكّد أنّ "الرّعاة والإكليريكيّين وكلّ مسيحيّ مُرسَل يجب أن يكونوا يقظين ومستعدّين للرّفض والنّكران. غير أنّ السّلام الّذي يأتي من ربّ السّلام والّذي يعزّي في أوقات الشّدّة لا يوصف".
وأقام أسقف فاستيراس- السويد ميخائيل موغرن حفل اسقبال رسميّ على شرف البطريرك أفرام الثّاني. كما ترأّس البطريرك أفرام الثّاني صلاة في كاتدرائيّة فستيروس، افتتح بعدها معرضًا في الكاتدرائيّة ثمّ حضر حفلاً موسيقيًّا تحت عنوان "بصحبة السّماء"، وزار كذلك كنيسة مار قرياقس في مدينة فيستروس.
وقد رافق البطريرك أفرام في جولاته ولقاءاته كلّ من: مطران السّويد والدّول الاسكندينافيّة يوليوس عبد الأحد شابو، والنّائب البطريركيّ في السّويد ديوسقوروس بنيامين أطاش، والنّائب البطريركيّ في ألمانيا فيلوكسينوس متياس نايش، والنّائب البطريركيّ في أبرشيّة دمشق البطريركيّة تيموثاوس الخوري.