البطريرك آوا الثّالث يبرق إلى البطريرك إسحق، وهذا ما كتبه!
"تلقّينا بحزن وبقلب يملؤه الرّجاء بالرّبّ نبأ رقاد مثلّث الرّحمات غبطة الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب، البطريرك الشّرفيّ للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بمصر، الّذي أمضى جلّ حياته في خدمة كنيسة المسيح، كاهنًا وأسقفًا معطاء بغيرة مسيحية، ومحافظًا على التّقليد القبطيّ الرّسوليّ، وأبًا جامعًا، بطريركًا كاردينالاً، للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، ممّا لا شكّ فيه إنّنا في ظلّ هذه الظّروف نتعزّى بكلام مار بولس في رسالته إلى أهل روما: "فإذا حيينا فللرّب نحيا، وإذا متنا فللرّبّ نموت. وسواء حيينا أم متنا، فللرّبّ نحن" (14، 8)، وهكذا فإنّ البطريرك المرحوم قد عاد إلى باريه بعد أن أتمّ واجباته الإنسانيّة والكنسيّة على وجه الأرض بكلّ أمانة وإخلاص لتعاليم معلّمه الّذي دعاه منذ البداية ليعمل في كرمه المقدّس، الكنيسة الجامعة.
إنّنا نتقدّم منكم يا صاحب الغبطة، ومن جميع آباء السّينودس المقدّس للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، وإكليروسها ومؤمنيها، وعائلة المتنيّح، بإسمنا وبإسم آباء السّينودس المقدّس لكنيسة المشرق الآشوريّة، بالتّعازي وأصدق المواساة، وتأكّدوا من صلاتنا من أجل راحة نفسه وأن يُسكنه الرّبّ في ملكوته السّماويّ مع الأبرار والصّدّيقين، وأن يُسمعه صوته قائلاً: "أحسنت، أيّها الخادم الصّالح الأمين؛ كنت أمينًا على القليل، فسأقيمك على الكثير: أدخل نعيم سيّدك." (متّى 25: 23)."