العراق
16 شباط 2021, 07:30

البطريركيّة الكلدانيّة: البابا فرنسيس لا يأتي لحلّ كلّ المشاكل إنّما ليعبّر عن تضامنه مع العراقيّين

تيلي لوميار/ نورسات
دعت بطريركيّة بابل للكلدان المنتقدين لزيارة البابا فرنسيس إلى العراق، أن يكونوا أكثر إيجابيّة ودعمًا لإنجاح الزّيارة، فأصدرت بيانًا في هذا السّياق جاء فيه نقلاً عن إعلام البطريركيّة:

"زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، زيارة تاريخيّة واستثنائيّة نظرًا للظّروف الّتي يعيشها البلد والمنطقة. زيارة نعدّها بركة ونأمل أن يكون لها صدى للمصالحة وتوحيد الصّفوف من أجل إنهاض البلد.

البابا لا يقدر أن يزور كلّ البلدات المسيحيّة وكلّ المزارات، إنّما يقوم قداسته بزيارة محطّات رسميّة كبغداد وأربيل ورمزيّة كالنّجف واور والموصل وقره قوش بغديدا في سهل نينوى، ونحن ممتنّون له. كما أنّه ليس من مهامه أن يُعيد المسيحيّين الّذين هاجروا إلى الخارج، أو أن يسترجع أملاكهم المغتصبة، هذه من مسؤوليّات الحكومة العراقيّة في خلق ظروف مناسبة للعودة.

إنّه لا يأتي لحلّ كلّ المشاكل، إنّما ليُعبّر عن تضامنه ووقوفه مع العراقيّين وسيحمل رسائل محبّة وأخوّة ومصالحة وتسامح وسلام واحترام الحياة والتّنوّع والتّعدّديّة.

نرجو ممّن يكتب منتقدًا الزّيارة في وسائل التّواصل الاجتماعيّ أو طالبًا كذا وكذا أن يكون أكثر إيجابيّة وداعمًا بكلّ ما من شأنه أن يعمل على إنجاح هذه الزّيارة. علمًا بأنّ الحكومة العراقيّة مشكورة، قد اتّخذت كلّ التّدابير اللّازمة لجعلها تاريخيّة تليق بالعراق والعراقيّين."

ودعت البطريركيّة الجميع، في ختام بيانها، إلى "الصّلاة من أجل سلامة قداسته ونجاح الزّيارة لخير البلاد والعباد."