متفرّقات
15 تشرين الأول 2020, 12:12

البروفسور جاك مخباط لتيلي لوميار ونورسات: "لبنان أمام سيناريو كارثيّ مع حلول فصل الشّتاء جرّاء وباء كورونا، يا منوعى يا منخرب"

تيلي لوميار/ نورسات
بعدما تخطّت إصابات جائحة كورونا في لبنان عتبة الآلاف وفي وقت أنّ قرار الاقفال لم ينبثق عنه نتائج إيجابيّة نظرًا إلى عدم التزام شريحة كبيرة من المواطنين بموضوع التّعبئة العامّة ما وضع لبنان أمام سيناريو كارثيّ قد تتضاعف أزمته مع حلول فصل الشتاء.

في هذا السياق، أكّد الاختصاصي في الأمراض الجرثوميّة وعضو اللّجنة العلميّة في وزارة الصّحّة لمتابعة كورونا البروفسور جاك مخباط في حديث لتيلي لوميار ونورسات أنّ لبنان يتّجه إلى كارثة حقيقيّة مع تزايد عدد الإصابات والوفيّات الذي هو عدد حقيقيّ غير مبالغ به، وما نشهده من تزايد الحاجات على الأسرة في المستشفيات يضعنا أمام  وضع حرج لاسيّما أنّنا على أبواب الشّتاء وما ينتج عنه من موسم الانفلونزا حيث سيتمّ تسجيل إصابات رئويّة عديدة تستدعي الدّخول إلى العناية الفائقة ما يستدعي كثرة الطّلب على استخدام الاوكسجين وماكينات التّنفّس الاصطناعيّ والاوكسجين  ويجعل الأمور تضارب مع بعضها البعض ونصل معها إلى مرحلة خطيرة وصعبة".

وأضاف البروفسور مخباط: "نعم، إنّنا نتحضّر لكارثة في ظلّ نقص كبير في الأدوية والارتفاع في أسعارها وسط الحديث عن رفع الدّعم عنها ما يضع أمامنا صعوبة في تقديم العلاج، وبالتّالي أودّ أن أشير إلى أنّه على المجتمع أن يفهم ويستوعب أنّ وباء كورونا ليس لعبة إنّما وباء يقتل الإنسان ومن المهمّ أن تفهم النّاس أنّ هناك أشخاصًا يموتون  نتيجة الفيروس لذلك يجب الحذر من هذا الوباء واتّخاذ اجراءات الحماية والوقاية، كما أنّ الجسم الطّبّيّ التّمريضيّ والمخبريّ معرّض للخطر من جرّاء هذا الفيروس وهنا  تصبح الكارثة حقيقيّة".

وعن انطلاق العام الدّراسيّ الجديد وفتح بعض المدارس أبوابها أمام التلاميذ فقال: "إنّ الوضع في المدارس يبقى أفضل من غيره لأنّ التّلميذ يكون مراقبًا وخاضعًا لاجراءات الحماية من قبل المدرسة ومن غير المقبول أن نوقف تعليم الأولاد ونجعلهم في حيرة من أمرهم "إمّا حضوريّ أو مدمج أو أنولين"، وبالتّالي إمّا أن نفتح المدارس مع الالتزام بالتّدابير أو إلغاء العام الدّراسيّ".  

وإختتم البروفسور جاك مخباط  حديثه بالقول: "لم يعد لدي أجوبة على أيّ تساؤلات واكتفي بترداد عبارة "يا منوعى يا منخرب".