الفاتيكان
06 أيار 2020, 08:45

البابا يكشف عن "المافيات الرّوحيّة"

تيلي لوميار/ نورسات
"لنصلّ على نيّة الرّجال والنّساء العاملين في وسائل الاتّصالات، ولنطلب من الله أن يساعدهم على ممارسة عملهم ونقل الحقيقة إزاء جائحة كورونا الّتي نواجهها". هذه النّيّة رفعها البابا فرنسيس صباحًا في قدّاسه الإلهيّ في كابيلا القدّيسة مرتا، والّذي تأمّل خلاله بإنجيل القدّيس يوحنّا الفصل الثّاني عشر: "جئتُ أنا إلى العالم نورًا فكلّ من آمن بي لا يبقى في الظّلام. وإن سمع أحد كلامي ولم يحفظه فأنا لا أدينه لأنّي ما جئت لأدين العالم بل لأخلّص العالم. من أعرض عنّي ولم يقبل كلامي فله ما يدينه: الكلام الّذي قلته يدينه في اليوم الأخير".

وفي هذا السّياق، أكّد البابا أنّ "رسالة يسوع هي أن ينير العالم. إنّه نور العالم"، وكذلك فإنّ "رسالةُ الرّسل أيضًا تتمثّل في حمل هذا النّور، نور يسوع، إلى العالم" إلّا أنّ العالم رفض هذا النّور، موضحًا أنّ "هذه هي مأساة خطيئتنا" فـ"الخطيئة تُعمينا وتصيب العينَ بالمرض فلا تستطيع أن تتحمّل النّور".

وأشار البابا إلى أنّ الرّذيلة والغرور والرّوح الدّنيويّة هي الّتي تصيب الإنسان بهذا العمى، وأنّ "المافيات الرّوحيّة" هي التي تُبقيه في الظّلام. ودعا الإنسان إلى العبور إلى النّور، مذكّرًا بأنّ الرّبّ جاء إلى هذا العالم لا ليدين الإنسان بل ليخلّصه، "لذا يتعيّن علينا أن نتركه ينيرنا وسط ظلماتنا اليوميّة".