الفاتيكان
11 تشرين الثاني 2018, 07:32

البابا يعيّد البولنديّين لمناسبة الذّكرى المئويّة لاستقلال بلادهم

إحتفالاً بالذّكرى المئويّة لاستقلال بولندا، في الحادي عشر من تشرين الثّاني/ نوفمبر من العام 1918، بعد قرون طويلة من الاحتلال الأجنبيّ؛ بعث البابا فرنسيس برسالة إلى رئيس أساقفة بوزنان ورئيس مجلس الأساقفة المحلّيّ، المطران ستانيلاف غاديكشي، وصدرت باللّغة البولنديّة نشرها الموقع الإلكترونيّ لمجلس الأساقفة، كتب فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"أنا أسأل الرّب نعمة الإيمان والرّجاء والمحبّة لأبناء الأمّة البولنديّة بأسرها، كي يتمكّنوا من الإفادة من عطيّة الحرّيّة الثّمينة في إطار الوحدة والسّلام. وبعد نهاية الحرب العالميّة الأولى عام 1918، تمكّن هذا البلد من استعادة حرّيّته. وإنّ بولندا ساهمت في كتابة التّاريخ الأوروبيّ المسيحيّ بفضل الغنى الثّقافيّ والرّوحيّ اللّذين تتمتع بهما.

وفي هذا السّياق، أريدُ أن أُذكّركم بالكلمات التي قالها البابا البولنديّ الرّاحل كارول فويتويا، يوحنّا بولس الثّاني، مفادها أنّ هذا البحث عن الحرّيّة كان مرتكزًا على الرّجاء المتأتّي من إيمان عميق بالله الذي هو ربّ تاريخ الأشخاص والأمم. وإنّ هذا الإيمان شكّل أيضًا عضداً هامًّا خلال العمل – بعد نيل الاستقلال – على تحقيق الوحدة بالرّغم من الاختلافات، وذلك من أجل إعادة بناء البلاد والدّفاع عن حدودها.

وأنا أضُمّ صوتي إلى صوت الكنيسة البولنديّة وجميع سكان البلاد في رفع الشّكر لله على العضد الذي قدّمه لأجيال من البولنديّين من خلال قوّته ونعمته.

وفي الختام أُريدُ أن أُشجّع الجميع على عدم فقدان الأمل في الحرّيّة، التي تمكّنتم من الحفاظ عليها ونجحتم في صون الاستقلال، على الرّغم من الخبرات التّاريخيّة المؤلمة، لاسيّما المرتبطة بالحرب العالميّة الثّانية، والاحتلال النّازي والنّظام الشّيوعيّ. وأسأل العناية الإلهيّة أن تمنح السّلام والازدهار للأمّة البولنديّة اليوم وفي المستقبل، وأطلُب من الله أيضًا أن يبارك هذا البلد وجميع سكّانه."