البابا يصل إلى كورسيكا، ويصلّي عند موقع المعموديّة القديم

يعود تاريخ موقع المعموديّة القديم الذي على اسم القدّيس يوحنّا المعمدان، إلى بداية القرن السادس وهو في منطقة سان جان الحضريّة بدرجةٍ كبيرة، في المدينة.

اختار البابا فرنسيس أن يكون هذا الموقع محطّتَه الأولى بعد هبوطه في مطار "نابليون بونابرت" في أجاكسيو حيث استقبله وفد من السلطات الدينية والمدنيّة، بما في ذلك السفير البابويّ، رئيس الأساقفة سيليستينو ميليوري.

تمّ اكتشاف موقع معموديّة القدّيس يوحنّا في عام 2005 في أثناء الحفريّات من قبل مجموعة من المعهد الوطنيّ للبحوث الأثريّة الوقائيّة، قبل بناء موقف للسيّارات ومبنى.

يرتبط هذا الموقع المسيحيّ بالكاتدرائيّة الأولى في أجاكسيو، ويتكوّن من حوض كبير على شكل صليب وحوض أسطوانيّ أصغر، ربّما يكون مخصّصًا لغسل أقدام الموعوظين (في طور التكوين المسيحيّ) قبل رتبة المعموديّة.

بفضل الإضاءة المصمَّمة خصّيصًا ، يمكن للزوّار الاستمتاع بهذه الآثار عن قرب، ليلًا ونهارًا.

إصطفّ العديد من الناس في الشوارع أو ظهروا على الشرفات للترحيب بالبابا عندما بدأ زيارته الرسوليّة السابعة والأربعين خارج الفاتيكان، وانتظرته مجموعة من المؤمنين أمام موقع المعموديّة حيث قاد صبيّ صغير تلاوة قانون الإيمان.

قضى البابا فرنسيس يومًا واحدًا في كورسيكا. إبّان زيارته، تحدّث في مؤتمر حول التقوى الشعبيّة في البحر الأبيض المتوسّط، والتقى برجال الدين والرهبان والراهبات في كورسيكا، ورئس القدّاس الإلهيّ. واختتم زيارته بلقاء مع إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسيّ قبل أن يعود إلى روما حيث هبط في حوالى الساعة السابعة مساء.