البابا يشجّع الفنّانين على بناء السلام والأمل من خلال الفنّ
إلتقى البابا فرنسيس بالمجموعة من الفنّانين الذي قدّموا حفل عيد الميلاد المجيد الثاني والثلاثين في الفاتيكان، قبل أن يؤدّوا عرضهم الموسيقيّ.
يتمّ تنظيم الحدث كلّ عام منذ عام 1993 لأغراض خيريّة وهو يجمع موسيقيّين مشهورين عالميًّا من أنحاء العالم أجمع.
حضر الحفل هذا العام الفائزون في مسابقة عيد الميلاد التي نظمتها المؤسّسة البابويّة Gravissimum Educationis والتي دعت الفنّانين الشباب إلى التنافس للحصول على فرصة للأداء في حفل عيد الميلاد.
تذهب عائدات الأداء هذا العام لدعم البعثات الساليزيّة.
شكر البابا فرنسيس الفنّانين ومنظّمي الحدث، وتحدّث عن السلام والرجاء، والموضوعات الأساسيّة للحفل، والتي قال إنّ الفنّانين "لديهم الكثير ليقدّموه فيها" من خلال إبداعهم وفنّهم.
مستذكرًا الصورة الكتابيّة لميلاد يسوع في "ليلة صامتة" عندما أعلنت الملائكة السلام للعالم، سلّط البابا الضوء على الدور العميق للموسيقى والفنّ عمومًا كلغات عالميّة يمكن أن تمسّ قلب الإنسان وتخلق الوحدة وتعزّز الشركة. قال: "الموسيقى تتحدّث مباشرة إلى قلب الإنسان بطريقة فريدة"، وهي "تمتلك قدرة غير عاديّة على خلق الوحدة وتعزيز الشركة".
لذلك شجّع الفنّانين على العمل "كملائكة سلام"، واستثمار مواهبهم وفنّهم في تعزيز "ثقافة الأخوّة والمصالحة التي يحتاج إليها عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى".
ثم ركز البابا فرنسيس على الرجاء، وهو الموضوع الرئيس الذي تمّ اختياره لحفل هذا العام بما يتماشى مع موضوع يوبيل العام 2025.
وذكّر الحضور بأنّ الرجاء "هو أوّلًا وقبل كّل شيء هبة من الله"، متجذّرة في الإيمان وتدعمها أعمال المحبّة. وقال بأنْ في حين أنّ الرجاء يجب أن ينمو من الشركة مع الربّ، فإنّه يتطلّب أيضًا تعبيرات ملموسة عن المحبّة "وبالتالي ملء الحاضر بالمعنى وفتح آفاق جديدة نحو المستقبل".
من خلال الجمع بين هذيْن الموضوعيْن، وصف البابا فرنسيس السلام والرجاء بأنّهما "الخطّان الصوتيّان" لأغنية يُدعى الفنّانون إلى إسماعها حول العالم "حتّى ترث الأجيال المقبلة عالمًا أفضل وأكثر سلامًا".