العالم
17 أيلول 2024, 10:20

البابا يدعو الشباب السنغافوريّ إلى الوحدة في خلال الحوار بين الأديان

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان لقاءٍ بين الأديان في الكلّيّة الكاثوليكيّة الصغرى في سنغافورة، حثّ البابا فرنسيس الشباب على العمل من أجل الوحدة، وعلى أن يصبحوا مواطنين مسؤولين، وأن ينقلوا ما تعلّموه إلى الأجيال المقبلة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

 

شارك البابا فرنسيس في حوار بين الأديان مع الشباب، وحثّهم على الالتزام بالوحدة والأمل بين الشباب من مختلف الأديان في سنغافورة.

حضر هذا الحدث نحو 600 مشارك من أكثر من 50 مدرسة ومنظّمة دينيّة، وكان هذا الحدث الأخير للبابا فرنسيس قبل مغادرته آسيا إلى روما بعد رحلته الرسوليّة الخامسة والأربعين إلى الخارج التي شملت أربع دول، والتي أخذته أيضًا إلى إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقيّة.

وفي هذا الحدث، التزم الشباب بـ "العمل من أجل الوحدة والأمل".

بعد خطاب البابا وقبل لحظة من الصمت، قرأ الشباب التعهّد الذي جاء فيه: "نحن، جيل المستقبل، نتعهّد بأن نكون منارة للوحدة والأمل من خلال تعزيز التعاون والصداقات التي تغذّي التعايش المتناغم بين الناس من مختلف المعتقدات".

وقد شارك الأبُ الأقدس في شهادات من شاب هندوسيّ وسيخيّ وكاثوليكيّ، ناشدهم أن يسيروا معًا نحو الخير العامّ.

في حوار عفويّ مع الشبيبة، دعاهم البابا إلى مغادرة مناطق راحتهم، والتحلّي بالشجاعة للمضيّ قدمًا وتقديم النقد البنّاء.

وفي تصريحاته، طلب منهم المخاطرة وإشراك العالم. وقال: «لا تخافوا»، مشيرًا إلى أنّ الخوف هو موقف ديكتاتوريّ "يمكن أن يشلّكم".

وأقرّ بأنّ الشباب، مثل أي شخص آخر، سيرتكبون أخطاء لا محالة. "من الطبيعيّ ارتكاب الأخطاء"، ولكن ما يهمّ أكثر، كما اقترح، هو الاعتراف بها، والبدء من جديد.

وبالانتقال إلى التكنولوجيا، وغيرها من أشكال وسائل التواصل الاجتماعيّ، وصف الأب الأقدس هذه الأدوات بأنّها مفيدة، لكنّه حذّر من الاستعباد لها.

ومضى ليدعو المجتمعين إلى الانضمام إليه في الصلاة معًا من أجل بعضهم البعض.

قال: "الله هو الله للجميع، وإذا كان الله هو الله للجميع، فنحن جميعا أبناء الله وبناته".