أميركا
01 تموز 2015, 21:00

البابا يتوّج مصالحة هافانا-واشنطن

(رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) بعد أكثرَ من نصف قرن مضى على إغلاق السفارة الأمريكية في هافانا، عاد علم الولايات المتحدة الأميريكية يرفرف على مقرّ السفارة في جمهورية كوبا، في خطوة أتت صدى للدور الذي لعبه الفاتيكان والبابا فرنسيس تحديدا في إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وعلى وقع خطوة المصالحة التاريخية يتوّجه البابا فرنسيس إلى كوبا والولايات المتحدة في أيلول المقبل.
ويصل البابا إلى هافانا في 19 من أيلول. وتستمرّ الزيارةُ ثلاثةَ أيام، حيث سيلتقي بالرئيس راؤول كاسترو الشقيق الأصغر لفيدل كاسترو، الذي تقول مصادرُ في الفاتيكان ان البابا سيلتقيه إذا سمحتِ الحالةُ الصحيةُ للزعيم الكوبي السابق بذلك.
وكما فعل سلفاه البابا يوحنا بولس الثاني والبابا الفخري بنديكتس السادس عشر، سيترأس البابا الارجنتيني قداسا في ميدان الثورة في هافانا الذي يضم جداريةً عملاقة للمناضل اليساري تشي جيفارا. ثمّ ينتقل للصلاة أمام "عذراء المحبة" في كوبريه، ليلتقيَ بعدها بالعائلات الكوبية في سانتياغو.
في واشنطن سيجري البابا مباحثات مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. وفي سابقة فاتيكانية سيلقي البابا خطاباً أمام جلسة للكونجرس الأمريكي بمجلسيه. كما سيتوّجه بكلمة إلى الأمم المتحدة ضمن فرصة لرفع الصوت بشأن مخاوفه حيال البيئة.
ومن المرتقب أن يقوم خلال زيارته للولايات المتحدة بتطويب الكاهن المرسل جونيبيرو سيرا الذي أسس إرساليات في كاليفورنيا. وسيَختَتِمُ الاجتماعَ العالمي للأسر الذي يتمحور حول الحرية الدينية في ظلّ الأحداث حول العالم، والتطوّرات الأخيرة المتعلّقة بأساليب الوقاية والزواج المثليّ.
ولن يغيب المشردون في واشنطن، والمهجَّرون في هارلم، والسجناءَ في فيلادلفيا، عن الزيارة الباباوية.