البابا من سانتياغو: لنرفع صلاتنا للوحدة مع يسوع فلا يغلبنا الانقسام!
ووجّه تحيةً خاصّةً إلى أعضاء شعب المابوتشي كذلك أيضًا أعضاء الشعوب الأصليّة الأخرى التي تعيش في هذه الأراضي الجنوبيّة: الرابانوي (جزيرة الفصح)، الأيمارا والكيتشوا والأتكاما وكثيرين آخرين.
وخصّ البابا الاحتفال بالقدّاس في مطار ماكيوي الذي حصلت فيه انتهاكات عنيفة للحقوق البشريّة، على نيّة جميع الذين تألموا وماتوا، ولجميع الذين يحملون يوميًّا على أكتافهم ثقلَ الكثير من الظلم. وكشف أنّ تضحية يسوع على الصليب هي حِملٌ لجميع خطايا شعوبنا وعذابهم، عذاب ينبغي التحرّرُ منه.
ودعا البابا كي تُبنَى اليوم صلاة يسوع من أجل الوحدة، وألاّ يسمحوا بأن يتغلّب عليهم النزاع أو الانقسام.وأشار إلى أنّ الوحدة التي تحتاج إليها شعوبنا تتطلب أن نصغي إلى بعضنا البعض ونعترف ببعضنا البعض، وهذا لا يعني فقط "الحصولَ على معلوماتٍ بشأن الآخرين، بل جمعَ ما زرعه الروحُ فيهم كعطية لنا أيضا". هذا ما يقودنا إلى دربِ التضامن كوسيلة لنسج الوحدة، ولبناء التاريخ.
كما أكدّ البابا على أنّ ثقافة الاعتراف المتبادل لا يمكن بناؤها على أساس العنف والدمار اللذين يؤديان إلى سقوط ضحايا بشرية. وأنّه لا يمكن أن نطالب بهذا الاعتراف من خلال إلغاء الآخر، لأنّ هذا الأمر يقود إلى مزيدٍ من العنف والانقسامات. لأنّ العنفَ يولّد العنف، أمّا الدمارُ فيزيد من التصدّع والانشقاقات، وفي الختام حثّ الأبُ الأقدسُ على البحثِ بلا كللٍ عن حوار الوحدة وعن دربِ اللاعنف الفاعل "كنمط سياسة سلام".