البابا للبطريرك ساكو: لتكن شهادتكم المسيحيّة نورًا يشعّ في العراق وخارجه

وكتب البابا في رسالته بحسب ما نشر موقع البطريركيّة الرّسميّ:

"يسرّني أن أوجّه إلى غبطتكم تحيّتي الأخويّة مصحوبة بأطيب الأماني، راجيًا أن تكونوا وجميع معاونكيم في تمام الصّحّة وموقور العافية وجزيل العطاء.

بعد شكر الله الّذي سمح لي بعنايته الإلهيّة أن ألتقي بكم خلال الزّيارة الرّسوليّة في العراق، أشكركم يا صاحب الغبطة وجميع رؤساء الكنيسة الكاثوليكيّة والأساقفة والكهنة والرّهبان والرّاهبات والجماعة المسيحيّة في العراق على استقبالكم الحارّ وترحيبكم الصّادق، وأشكر لكم كلّ ما عملتموه من أجل نجاح هذه الزّيارة. فقد أعددتموها ورافقتموها بالصّلاة ورحّبتم بي بمودّة، دليلاً على الشّركة الحقيقيّة مع كرسيّ بطرس. ما زلت أحمل في قلبي ذكرى اللّقاءات، وأوقات الصّلاة الّتي تميّزت بالمشاركة الأخويّة.

في هذه الأيّام الّتي أمضيتها بينكم، سمعت أصوات ألم وشدّة، ولكن سمعت أيضًا أصواتًا فيها رجاء وعزاء. ويعود الفضل في ذلك إلى حدّ كبير، إلى قربكم من المؤمنين الموكلين إلى رعايتكم وإلى عمل الخير الّذي تقوم به كنائسكم والمنظّمات الخيريّة المختلفة، استطعت أن أرى وألمس لمس اليد أنّ الكنيسة في العراق حيّة، وأنّ المسيح حيّ فيها يعمل في شعبه المقدّس والمؤمن. لتكن شهادتكم المسيحيّة، التّي أنضجتها الشّدائد، وقوّتها دماء الشّهداء، نورًا يشعّ في العراق وخارجه، لكي تشيد بعظمة الله، ويبتهج روح هذا الشّعب بالله مخلّصنا.

حفظكم الله يا صاحب الغبطة وواصل عمل الرّوح القدس فيكم، لتكونوا بين إخوتكم بطاركة الشّرق والأساقفة والكهنة والمؤمنين، صورة حيّة للسّيّد المسيح.

أتمنّى لغبطتكم كلّ خير وبركة، وأرافقكم بصلاتي، أدام الله عطاءكم وأغدق عليكم جزيل نعمه."