الفاتيكان
18 تشرين الأول 2024, 05:40

البابا للأطبّاء الجرّاحين: "أدعوكم إلى أن تكونوا حماةً لحياة المتألّمين"

تيلي لوميار/ نورسات
معربًا عن تقديره للجرّاحين الإيطاليّين، ذكّرهم البابا فرنسيس بحماية أرواح أولئك الذين يعانون وأنّ العلم يخدم الإنسانيّة وليس العكس، كما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

"عندما يكون بين أيديكم جسد بشريّ، مخلوق على صورة الله، تصرّفوا كحرفيّين" للصحّة"، وعاملوا الآخرين بالرعاية عينها التي تريدون أن تُعاملوا بها."

قدّم البابا فرنسيس هذا الاقتراح عند استقباله أعضاء الجمعيّة الإيطاليّة للجراحة، في الفاتيكان، بمناسبة المؤتمر الوطنيّ الـ126 للجمعيّة الإيطاليّة للجراحة.

ينعقد المؤتمر في روما حول موضوع "مستقبل الجرّاح - جرّاح المستقبل".

بدأ الأب الأقدس ملاحظاته مشيدًا بعمل الجرّاحين لإنقاذ الأرواح والعناية بها، وشكرهم على التضحيات التي يقدّمونها للقيام بهذا العمل المهمّ.

في هذا السياق، حثّهم على التصرّف دائما بشكل إنسانيّ ومهنيّ، وضمن ثقافة صحّيّة، تخدم كلّ شخص في مجمله.

أخبرهم البابا أن يتذكّروا دائمًا أنّ أمامهم "شخص حيّ"، وليس "فقط أعضاء أو أنسجة"، وحذّر من أنّ الأطبّاء ينسون أحيانًا أنّ الشخص المريض أو المصاب قائمٌ في المركز.

وأسف أن، في بعض الأحيان، يقلّل الطبّ الحديث من قيمة الجسم ليتحوّل "مجرّد موضوع للبحث العلميّ والتلاعب التقنيّ"، على "حساب المريض، الذي يحتلّ، عندها، المرتبة الثانية".

"لكنّ العلم في خدمة البشريّة، وليست البشريّة في خدمة العلم!"، قال البابا، داعيًا إلى "علم إنسانيّ".

في الوقت الذي تعتمد فيه الجراحة على العديد من التقنيّات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعيّ، أقرّ البابا بمدى أهمّيّة "عدم نسيان أنْ لا شيء يمكن أن يحلّ محلّ "يد الجرّاح"، وحثّ الجرّاحين على التشبّه بالسامريّ الصالح و"هكذا يصبح كلّ طبيب جيّد قريبًا لمريضه".

ثمّ، قبل أن ينقل بركته الرسوليّة، شكر البابا فرنسيس الجرّاحين على ما يفعلونه لمساعدة البشريّة المتألّمة، وصلّى إلى العذراء مريم من أجل صحّة المرضى، ومرافقة خدمة الأطبّاء وتعزيتهم في عملهم وأبحاثهم.