أميركا
09 تموز 2015, 21:00

البابا: لتحويل منطق الإقصاء إلى منطق شركة وجماعة

(شربل صفير، نورنيوز) الحياةُ مسيرةٌ تحتاج إلى تضامنٍ حقيقيٍّ قادرٍ على الدخول في منطق الأخذ والعطاء؛ هذا ما شدَّد عليه البابا فرنسيس في كلمته خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية في سانتا كروز، وذلك عَقِبَ زيارته الرسولية إلى بوليفيا لافتًا إلى أنّ مسيرةَ الحياة تتطلّب الحفاظ على شعلة الرجاء في خضمّ الأوضاع التي تخدّر ذاكرة الإنسان، ويتحوّل الحزن، عندها، إلى فردانيّة تدفع إلى الانغلاق على الآخرين، ولاسيما على الأشد فقرًا.

 وإزاء العديد من حالات الجوع في العالم لفتَ الحبرُ الأعظم إلى أنّ اليأس قد يتغلَّب على الإنسان، وقد يُسيطرُ عليه المنطقُ الذي يبحثُ عن تحويل كلِّ شيءٍ إلى غرض للمساومة والاستهلاك في عالم اليوم.
وأمام هذا المشهد أوضح البابا أنّ يسوع ما يزال يقول لنا كفى إقصاء، أعطوهم أنتم ما يأكلون، وقد أخذَ، هو نفسُه، الخبز والسّمك، وباركهما، وأعطى التلاميذ لِيُوزّعوها على الجموع.
هذه هي مسيرة المعجزة؛ فيسوع، ومن خلال هذه الأفعال الثلاثة يتمكَّن من تحويل منطق الإقصاء إلى منطق شركة وجماعة. وهو يريدنا أن نشاركه حياته ومن خلالنا هو يتكاثر في مجتمعنا. لسنا نحنُ أشخاصًا منعزلين ومنفصلين، وإنما شعب الذكرى المتجدّدة والمعطاة على الدوام.