أوروبا
27 أيلول 2024, 08:20

البابا في لوكسمبورغ: "الخدمة والرسالة والفرح هي في قلب الإنجيل"

تيلي لوميار/ نورسات
خاطب البابا فرنسيس المجتمع الكاثوليكيّ في لوكسمبورغ، وشدّد على أهمّيّة الخدمة والرسالة والفرح، ودعا الكنيسة إلى اعتماد الضيافة، والانخراط في التواصل الإرساليّ، وعيش الإنجيل بقلوب سعيدة، وفق ما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

كحدث أخير في المحطّة الأولى من رحلته الرسوليّة السادسة والأربعين خارج الفاتيكان، خاطب البابا فرنسيس تجمّعًا للكاثوليك في لوكسمبورغ. تزامن الحدث مع اليوبيل المريميّ، بمناسبة مرور أربعة قرون على التقوى لـ"مريم معزّية المنكوبين".

في حديثه إلى المؤمنين المجتمعين في كاتدرائيّة نوتردام في لوكسمبورغ، ركّز البابا فرنسيس على ثلاثة مواضيع رئيسة: الخدمة والرسالة والفرح.

في خصوص الكلمة الأولى، أشار الأب الأقدس إلى أنّ الخدمة هي عمل "في صميم الإنجيل"، وشدّد على أنْ، في دولة ذات تقليد طويل في الترحيب بالمحتاجين، هناك حاجة ملحّة للغاية للضيافة، فهي ليست مسألة محبّة فحسب، كما قال، "ولكن أيضًا مسألة عدالة". وأشاد بانفتاح لوكسمبورغ، وحثّ المؤمنين على البقاء ثابتين في هذه الممارسة. "إنّ روح الإنجيل هي روح استقبال، وانفتاح على الجميع. لا تعترف بأيّ نوع من الإقصاء"، قال البابا.

سلّطت النقطة الثانية في خطاب البابا الضوء على رسالة الكنيسة في مجتمع علمانيّ بشكل متزايد، وشدّدت على حاجة الكنيسة إلى تبنّي هذا التطوّر من دون إغفال قيَمها الأساسيّة. وقال البابا: "لا يمكننا أن نغلق أنفسنا في الحزن أو الاستسلام أو الاستياء"، داعيًا الكاثوليك في لوكسمبورغ، إلى أن نكون "ديناميكيّين"، وأن نستجيب دائمًا لتحدّيات العصر. وقال إن هذا يتمّ من خلال كوننا "كنيسة مُرسَلَة".

الموضوع الثالث الذي استكشفه البابا فرنسيس هو الفرح، الذي وصفه بأنّه "جزء لا يتجزّأ من الإيمان المسيحيّ". وقال: "إيماننا مليء بالفرح، إنّه «رقصة»، لأنّنا نعلم أنّنا أبناء إله صديقنا".  

كما تحدّث البابا عن موكب الربيع الفريد في لوكسمبورغ احتفاءً بذكرى جهود القدّيس ويبرورد الإرساليّة حيث يتدفّق اللوكسمبورغيّون والحجّاج في ما "يصبح رقصة موحّدة كبيرة".

وفي ختام كلمته، ذكّر البابا فرنسيس المؤمنين بأنّ الرسالة الموكلة إليهم "جميلة"، فـ"دعونا نعزّي ونخدم، على مثال مريم وبمساعدتها".