الفاتيكان
24 حزيران 2024, 06:00

البابا في صلاة التبشير الملائكيّ: "وسط التجارب والعواصف، هل أتشبّث بالمسيح؟"

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البابا فرنسيس المؤمنين، في خلال صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، وسط عدم اليقين والخوف، إلى الانجذاب بلا خوف نحو المسيح الذي سيهدّئ العاصفة دائمًا، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

حتّى وسط الاضطرابات والضيق، علينا أن نسلّم أنفسنا للربّ، واثقين به دائمًا ...

كانت هذه هي الرسالة المعزّية التي وجّهها البابا فرنسيس إلى المؤمنين في كلمته الأسبوعيّة في صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد.

في حديثه إلى آلاف الحجّاج المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس في منتصف النهار، تأمّل الأب الأقدس في قراءة إنجيل اليوم، في الكنيسة اللاتينيّة، وفقًا للقدّيس مرقس، والتي تروي خبر هبوب العاصفة على البحيرة وكان يسوع وتلاميذه في السفينة وهو نائم، فخاف التلاميذ جدًّا وأيقظوا الربّ، أمام خطر الغرق.  

في النهاية، سيطر الربّ على الوضع برمّته، وعلّمهم درسًا عن الثقة به.

حتّى لو بدا أنّ "يسوع أراد أن يختبرهم" ويختبر إيمانهم، لاحظ البابا، فالتلاميذ في النهاية، خرجوا من هذه التجربة أكثر وعيًا لقوّة يسوع وحضوره في وسطهم.

"إذًا"، أوضح الأب الأقدس، هذه الحادثة المخيفة جعلتهم أقوى وأكثر استعدادًا لمواجهة العقبات والصعوبات الأخرى، بما في ذلك الخوف من المغامرة بإعلان الإنجيل للشعوب كلّها".  

"وبالمثل"، علّق الأب الأقدس، "يسوع يفعل الشيء عينه معنا".

"خصوصًا في الإفخارستيّا"، كما أشار، "المسيح يجمعنا حول نفسه، ويعطينا كلمته، ويغذّينا بجسده ودمه".

وقال البابا إنّ الربّ، بهذه الخبرة، "يدعونا إلى الإبحار ونقل كلّ ما سمعناه ومشاركة ما تلقّيناه مع الجميع، في الحياة اليوميّة"، والقيام بذلك "حتّى عندما يكون الأمر صعبًا".

قال البابا أيضًا إنّ الربّ لا يعفينا من الأوقات الصعبة، ولكنّه، من دون أن يتخلّى عنّا، يساعدنا على مواجهتها.

"وهكذا"، تابع البابا، "نحن أيضًا، نتغلّب على صعوباتنا بمساعدته، ونتعلّم أكثر فأكثر أن نثق ونتشبّث به، وبقدرته التي تفوق قدراتنا من بعيد".  

بالنظر إلى ذلك، دعا البابا المؤمنين إلى طرح بعض الأسئلة على أنفسهم.

"في أوقات التجربة، هل يمكنني أن أتذكّر الأوقات التي اختبرت فيها، حضور الربّ، في حياتي، ومساعدته؟"

وتابع: "عندما تأتي عاصفة، هل أسمح للاضطراب أن يطغى عليّ، أم أتشبث بيسوع، لأجد الهدوء والسلام، في الصلاة، والصمت، والإصغاء إلى ]الكلمة[، والسجود، والمشاركة الأخويّة للإيمان؟"

واختتم البابا فرنسيس حديثه بالتوسّل إلى العذراء مريم، التي قبلت مشيئة الله بتواضع وشجاعة، أن تمنحنا، في الأوقات الصعبة، صفاء التسليم لله.