الفاتيكان
12 آب 2024, 06:00

البابا في صلاة التبشير الملائكيّ: "الإيمان ليس صحيحًا إذا قام على تحيّزات"

تيلي لوميار/ نورسات
في صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، حثّ البابا فرنسيس المسيحيّين على تبنّي الإيمان الحقيقيّ والصلاة التي تفتح القلوب ولا تستند أبدًا إلى التحيّزات، وفق ما كتبت "فاتيكان نيوز".

 

تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكيّ ظهر يوم الأحد، مع الحجّاج في ساحة القدّيس بطرس، وتأمّل في إنجيل اليوم (يو 6 ، 41- 51).

قبل الصلاة المريميّة التقليديّة، أشار البابا إلى أنّ معاصري يسوع رفضوا تصديق كلمته بأنّه "نزل من السماء".

وبما أنّهم يعرفون أباه ووالدته، وكذلك مهنته كنجّار، فقد شكّكوا في أنّ الله يمكن أن يظهر نفسه بهذه الطريقة المألوفة والعاديّة.

قال البابا: "لقد أعاق تصوُّرهم المسبق لأصوله المتواضعة إيمانَهم، وبالتالي افترضوا أنْ ليس لديهم ما يتعلّمونه منه".

أشار البابا فرنسيس إلى مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه التحيّزات وإغلاق القلب للنموِّ الروحيّ للشخص.

وقال إنّ معاصري يسوع، كما يرويها إنجيل يوحنّا، حفظوا الناموس وصلّوا وصاموا، مضيفًا أنّهم نفّذوا هذه الممارسات فقط للحصول على تأكيد ما كانوا يفكّرون فيه بالفعل.

وقال: "يتّضح هذا من خلال حقيقة أنّهم لا يتحمّلون حتّى عناء طلب تفسير من يسوع". "يقتصرون على التذمّر في ما بينهم ضدّه، كما لو كانوا يُطمئِنون بعضهم البعض بما هم مقتنعون به، وينغلقون على أنفسهم كما لو كانوا في قلعة لا يمكن اختراقها."

قال البابا إنّ قلوبهم القاسية وتحيّزاتهم منعتهم من الإيمان بابن الله.

ومضى الأب الأقدس ليحذّر من أنّ الانغلاق عينه يمكن أن يحدث لنا عندما نصلّي فقط لنجد تأكيدًا لقناعاتنا وأحكامنا.

"الإيمان الحقيقيّ والصلاة يفتحان العقل والقلب. عندما تجدون شخصًا منغلقًا في الذهن والصلاة، فإنّ إيمانه وصلاته غير صحيحيْن."

إختتم البابا فرنسيس تأمّلاته في صلاة التبشير الملائكيّ بدعوة الجميع إلى أن يتساءلوا معه "إذا كنّا قادرين على الصمت حقًّا أمام الربّ وقبول صوته".  

وتوجّه إلى العذراء مريم طالبًا منها أن "تساعدنا على الإصغاء بإيمان إلى صوت الربّ، وعلى القيام بمشيئته بشجاعة".