الفاتيكان
30 تشرين الأول 2024, 10:40

البابا في المقابلة العامّة: "التثبيت ينقل مواهب الروح القدس الوفيرة"

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان مقابلته العامّة الأسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس، واصل البابا فرنسيس تأمّلاته حول الروح القدس وتعجّب كيف أنّ الشباب يختبرون لقاء الروح القدس في سرّ التثبيت، نقلًا عن "فاتيكان نيوز".

 

"في السنة اليوبيليّة الوشيكة، دعونا نتجدّد ونقوى بالروح القدس ونحمل عطاياه في كلّ ما نفعل ..."

قدّم البابا فرنسيس هذا التشجيع للمؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس في خلال مقابلته العامّة الأسبوعيّة.

وبينما كان يواصل سلسلة تعليمه حول الروح القدس في حياة الكنيسة، ركّز البابا على عطيّة الروح التي ننال في سرّ التثبيت.

في العهد الجديد، بالإضافة إلى المعموديّة بالماء، لاحظ البابا أنّنا نرى طقسًا آخر، وهو وضْع اليَد، "الذي يهدف إلى توصيل الروح القدس بشكل مرئيّ وبطريقة كاريزميّة"، وهي لفتة لها "تأثيرات مماثلة لتلك التي أنتجها الرسل في يوم الخمسين".  

تابع الأب الأقدس مذكّرًا "بالطريقة البسيطة والواضحة" التي يتحدّث بها التعليم المسيحيّ للبالغين، في المجلس الأسقفيّ الإيطاليّ عن السرّ (التثبيت)، قائلا: "التثبيت هو للمؤمنين ما كان عليه يوم الخمسين للكنيسة بأسرها. … إنّه يقوّي الاتّحادَ بالمسيح والكنيسة الذي تعطينا إيّاه المعموديّة كما التكرّسَ للرسالة النبويّة والملَكيّة والكهنوتيّة".

مع وضع ذلك في الاعتبار، أكّد البابا كيف أنّ سرّ التثبيت ينقل وفرة مواهب الروح.

وقال: "لذلك، إذا كانت المعموديّة هي سرّ الولادة، فإنّ التثبيت هو سرّ النمو". وأصرّ قائلًا: "لهذا السبب بالذات، إنّه أيضًا سرّ الشهادة، لأنّه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنضج الوجود المسيحيّ".  

"التثبيت هو سرّ بداية المشاركة النشطة في حياة الكنيسة"، قال البابا.  

"بوضع اليد، في هذا السرّ"، ذكّر البابا، "نتلقّى ختم الروح القدس الذي لا يمّحى والذي يشجّعنا على نشر الإيمان والدفاع عنه كشهود حقيقيّين للمسيح في العالم".

علاوة على ذلك، ذكّر الأب الأقدس بأنّ التثبيت يزيد حياة الروح المنسكب علينا في المعموديّة، ويعمّقها، والروح يشجّعنا، وخصوصًا الشباب، على الانخراط، بنشاط، في حياة الكنيسة ورسالتها.  

ذكّر البابا فرنسيس كيف حثّ القدّيسُ بولس تلميذَه تيموثاوس على "إحياء عطيّة الله، التي تلقّى من خلال وضع الأيدي"، ولاحظ أنّ الفعل المستخدم "يوحي بصورة الشخص الذي ينفخ على النار لإزكاء شعلتها من جديد".

علّق البابا فرنسيس، قبل أن يختتم ملاحظاته، قائلا: "هنا هدف جميل لسنة اليوبيل: إزالة رماد العادة وغياب الشراكة، لنصبح، مثل حاملي الشعلة في الألعاب الأولمبيّة، حاملي شعلة الروح".