الفاتيكان
13 تشرين الثاني 2024, 11:20

البابا في المقابلة العامّة: "مريم تأخذنا بيدها إلى يسوع"

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان مقابلته العامّة الأسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس، تأمّل البابا فرنسيس في التكريم المؤدّى للأمّ المباركة العذراء مريم، وذكّر المؤمنين بأنّها تأخذنا بيدها إلى ابنها، وتمكّننا من رؤيته، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

الأمّ المباركة ترينا يسوع. إنّها تفتح الأبواب لنا دائمًا! السيّدة العذراء هي الأمّ التي تأخذنا بيدنا نحو يسوع".

قدّم البابا فرنسيس هذا التذكير المعزّي للمؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس إبّان مقابلته العامّة الأسبوعيّة صباح الأربعاء.

وبينما كان يواصل سلسلة تعليمه حول الروح القدس في حياة الكنيسة، ناقش البابا التكريم المريميّ، بعد أن ناقش، في لقاءات سابقة، دور الروح القدس في الأسرار والصلاة المسيحيّة.

دعا الأب الأقدس، في ملاحظاته المؤمنين إلى التوجّه إلى مريم، والثقة بها، والاقتداء بـ "نَعَمِها" للربّ.  

قال البابا عن مريم، وهي التلميذة والشخصيّة الأولى في الكنيسة، إنّها "هي نفسها" رسالة "مكتوبة بروح الله الحيّ".  

ولهذا السبب بالتحديد، اقترح أن يمكن أن تكون "معروفة ومقروءة" من قبل الجميع "لأنّها عندما قالت نعم لله"، "كان الأمر كما لو أنّها قالت له: "ها أنا ذا، أنا لوح كتابة: دع الكاتب يكتب ما يشاء".

"نعم" مريم، يتذكّر البابا فرنسيس نقلًا عن مفّسر معروف للكتاب المقدَّس، "تمثّل قمّة كل موقف دينيّ أمام الله، لأنّها تعبّر، بأعلى طريقة، عن التوافر الكلّيّ متّحدًا بالاستعداد النشط، والفراغ الأكبر (من الذات) مصحوبًا بأكبر قدر من الامتلاء".

"لذلك"، قال البابا، إنّ والدة الإله هي أداة للروح القدس في عمله في التقديس، وإنّها تقترح كلمتين فقط يمكن للجميع نطقهما في أي مناسبة: "ها أنا ذا" و "فليكن لي بحسب قولك".

"تشجّعنا مريم أيضًا على أن نقول لله "نعم" كلّما واجهنا دعوة للطاعة أو تحدّيًا للتغلب عليه"

واختتم البابا فرنسيس كلمته بالقول دعونا نتعلّم من مثال الأمّ المباركة في تقبّل إلهامات الروح القدس.