الفاتيكان
23 تشرين الأول 2024, 10:40

البابا في المقابلة العامّة: "أدعو الروح القدس ليحمي زواجكم وأولادكم"

تيلي لوميار/ نورسات
ركّز البابا فرنسيس، إبّان المقابلة العامّة يوم الأربعاء، على سرّ الزواج، قائلًا إنّ الحفاظ على الإيمان والروح القدس في المقدّمة، يمكن أن يحفظ محبّة الأزواج وأطفالهم ويحميها، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

"الزواج يحتاج إلى دعم من هُوَ العطية، في الواقع، المُعطي الجوهريّ. وحيث يدخل الروح القدس، تولد القدرة على بذل الذات من جديد".

وجّه البابا فرنسيس هذا التذكير إلى المؤمنين المجتمعين في ساحة القدّيس بطرس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة يوم الأربعاء في الفاتيكان.

وبينما واصل البابا سلسلة تعليمه حول الروح القدس في حياة الكنيسة، ركّز هذا الأسبوع على سرّ الزواج.

 

بدأ البابا حديثه بالقول إنّه يرغب في التأمّل بشكل خاصّ في ما يقوله الروح القدس عن العائلة.

"ما علاقة الروح القدس بالزواج؟ علاقة كبيرة، وربّما أساسيّة، وسأحاول أن أشرح السبب!"

وشدّد البابا على أنّ الزواج المسيحيّ هو سرّ بذل الذات للرجل والمرأة من أجل الآخر. هكذا قصد الخالق عندما قال: "فخلق الله الإنسان على صورته... ذكرًا وأنثى خلقهما".  

وأشار إلى أنّ الزوجين البشريّين هما بالتالي التحقيق الأوّل والأكثر أوّليّة لشركة الحبّ التي هي الثالوث.

 

وشدّد البابا على أنّ الزوجين يجب أن يشكّلا ضمير المتكلّم بصيغة الجمع، "نحن".

يجب عليهما "يتواجها كـ"أنا" و"أنت"، والوقوف أمام بقيّة العالم، بما في ذلك الأطفال، كـ "نحن".

"ما أجمل أن تسمع الأمّ تقول لأولادها: "أنا وأبوكم..."، كما قالت مريم ليسوع عندما وجدته في الهيكل وهو في الثانية عشر من عمره (را. لو 2، 48). وأن تسمع أبًا يقول: أنا وأمّكم، كأنّهما واحد".

وتابع الأب الأقدس رثاء مدى معاناة الأطفال عندما يكون هناك نقص في هذه الوحدة بين والدَيهم، ومدى تأثّر الأطفال عندما ينفصل أباهم وأمّهم.

واعترف البابا قائلًا: "لا أحد يقول إنّ مثل هذه الوحدة هي مَهمّة سهلة، على الأقلّ في عالم اليوم". ومع ذلك، تابع: "هذه هي حقيقة الأشياء كما صمّمها الخالق، وبالتالي فهي في طبيعتها".

أصرّ  البابا فرنسيس أن البناء على الرمال قد يبدو أسهل وأسرع من البناء على الصخر، لكن "عواقب الزيجات المبنيّة على الرمال، للأسف، موجودة ليراها الجميع، وهي الأطفال هم الذين يدفعون الثمن بشكل أساسيّ".

واختتم الأب الأقدس بتقديم ملاحظة.

وقال: "لن يكون أمرًا سيّئًا لو تمّت دراسة هذا الإعداد "الروحيّ" بشكل أعمق، إلى جانب المعلومات القانونيّة والنفسيّة والأخلاقيّة المقدّمة في إعداد المخطوبين للزواج".

كذلك، استذكر البابا فرنسيس المثل الإيطاليّ الذي يقول: "لا تضع إصبعك أبدًا، ولا تتدخّل أبدًا، بين الزوج والزوجة"، أضاف البابا فرنسيس قائلًا إنّ هناك في الواقع "إصبع" يجب وضعه بين الزوج والزوجة، "إصبع الله: الروح القدس!"