الفاتيكان
26 آب 2024, 07:40

البابا في التبشير الملائكيّ: "نسأل العذراء مريم، أن تساعدنا على الإصغاء إلى كلمة يسوع وعدم التخلّي عنه أبدًا".

تيلي لوميار/ نورسات
أطلّ البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاصّ في القصر الرسوليّ ليتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع وفود الحجّاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانيّة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

قال البابا إنّ إنجيل الأحد 25 آب/أغسطس يخبرنا عن إجابة القدّيس بطرس الشهيرة عندما قال ليسوع "إلى من نذهب يا ربّ، وكلام الحياة الأبديّة عندكَ؟" ولفت إلى أنّ هذا التعبير جميل جدًّا يشهد للصداقة والثقة اللتين تربطانه بالمسيح، بالإضافة إلى باقي الرسل.

وأضاف البابا أنّ بطرس تفوّه بهذه العبارات في مرحلة حرجة. فقد انتهى يسوع للتوّ من خطاب قال فيه إنّه "الخبز النازل من السماء". هذه لغة من الصعب أن يفهمها الناس، وكثير منهم تركوه، بما في ذلك بعض التلاميذ. لأنّهم لم يفهموا.

أضاف البابا أنّ الاثني عشر لم يتخلّوا عنه، مكثوا معه، لأنّهم وجدوا فيه هو "كلام الحياة الأبديّة". لقد سمعوه يبشّر، وشاهدوا المعجزات التي صنع، وظلّوا يتقاسمون معه حياته العامّة والخاصّة بشكل يوميّ. لم يدرك التلاميذ دائمًا ما كان يقوله المعلّم ويفعله، وأحيانًا كانوا يجدون صعوبة في قبول مفارقات محبّته، والمتطلّبات الجذريّة لرحمته، وراديكاليّة الطريقة التي من خلالها وهب نفسه للجميع. ليس من السهل أن يفهموا هذا.

لفت البابا، في هذا السياق، إلى أنّ خيارات يسوع غالبًا ما تتخطّى الذهنيّة الشائعة، ومعايير الدين التقليديّ والممأسس، وصولًا إلى خلق أوضاعٍ استفزازيّة وحرجة أحيانًا، وممّا لا شكّ فيه أنّ اتّباعه ليس سهلًا.

تابع البابا قائلًا: "وجد بطرس والرسل الآخرون، وسط العديد من معلّمي ذلك الزمن، وجدوا في الربّ وحده تلبية لعطش الحياة والفرح والمحبّة. وبفضله هو وحده اختبروا ملء الحياة الذي يبحثون عنه، متخطّين حدود الخطيئة والموت. لذا لم يتركوه، بل على العكس، مكثوا جميعهم إلى جانبه حتّى النهاية، باستثناء رجل واحد، وذلك على الرغم من مطبّات كثيرة من الإخفاقات والندم".

أكّد البابا فرنسيس أنّ هذا الأمر يتعلّق بنا نحن أيضًا، لأنْ ليس من السهل بالنسبة إلينا أن نتبع الربّ وأن نفهم طريقة تصرّفه، وأن نتبنّى معاييره ونقتدي به. لكن، كلّما كنّا قريبين منه، وكلّما عشنا إنجيله ونلنا نعمته بواسطة الأسرار، ومكثنا إلى جانبه من خلال الصلاة، واقتدينا بتواضعه ومحبّته، اختبرنا جمال أن يكون صديقنا، وأدركنا أنّ لديه هو وحده كلام الحياة الأبديّة.

في ختام كلمته دعا البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانيّة ومن تابعوه عبر وسائل التواصل لأن يسألوا أنفسهم ما إذا كان يسوع حاضرًا في حياتهم، وما إذا كانوا يتركون كلماته تلمسهم وتحفّزهم، وما إذا كانت بالنسبة إليهم أيضًا كلمات حياة أبديّة. هذا، ثم سأل البابا العذراء مريم القدّيسة، التي قبلت يسوع، كلمة الله المتجسّد، أن تساعدنا على الإصغاء إليه نحن أيضًا وعلى عدم التخلّي عنه أبدًا.

 

قال البابا إنّ إنجيل الأحد 25 آب/أغسطس يخبرنا عن إجابة القدّيس بطرس الشهيرة عندما قال ليسوع "إلى من نذهب يا ربّ، وكلام الحياة الأبديّة عندكَ؟" ولفت إلى أنّ هذا التعبير جميل جدًّا يشهد للصداقة والثقة اللتين تربطانه بالمسيح، بالإضافة إلى باقي الرسل.

وأضاف البابا أنّ بطرس تفوّه بهذه العبارات في مرحلة حرجة. فقد انتهى يسوع للتوّ من خطاب قال فيه إنّه "الخبز النازل من السماء". هذه لغة من الصعب أن يفهمها الناس، وكثير منهم تركوه، بما في ذلك بعض التلاميذ. لأنّهم لم يفهموا.

أضاف البابا أنّ الاثني عشر لم يتخلّوا عنه، مكثوا معه، لأنّهم وجدوا فيه هو "كلام الحياة الأبديّة". لقد سمعوه يبشّر، وشاهدوا المعجزات التي صنع، وظلّوا يتقاسمون معه حياته العامّة والخاصّة بشكل يوميّ. لم يدرك التلاميذ دائمًا ما كان يقوله المعلّم ويفعله، وأحيانًا كانوا يجدون صعوبة في قبول مفارقات محبّته، والمتطلّبات الجذريّة لرحمته، وراديكاليّة الطريقة التي من خلالها وهب نفسه للجميع. ليس من السهل أن يفهموا هذا.

لفت البابا، في هذا السياق، إلى أنّ خيارات يسوع غالبًا ما تتخطّى الذهنيّة الشائعة، ومعايير الدين التقليديّ والممأسس، وصولًا إلى خلق أوضاعٍ استفزازيّة وحرجة أحيانًا، وممّا لا شكّ فيه أنّ اتّباعه ليس سهلًا.

تابع البابا قائلًا: "وجد بطرس والرسل الآخرون، وسط العديد من معلّمي ذلك الزمن، وجدوا في الربّ وحده تلبية لعطش الحياة والفرح والمحبّة. وبفضله هو وحده اختبروا ملء الحياة الذي يبحثون عنه، متخطّين حدود الخطيئة والموت. لذا لم يتركوه، بل على العكس، مكثوا جميعهم إلى جانبه حتّى النهاية، باستثناء رجل واحد، وذلك على الرغم من مطبّات كثيرة من الإخفاقات والندم".

أكّد البابا فرنسيس أنّ هذا الأمر يتعلّق بنا نحن أيضًا، لأنْ ليس من السهل بالنسبة إلينا أن نتبع الربّ وأن نفهم طريقة تصرّفه، وأن نتبنّى معاييره ونقتدي به. لكن، كلّما كنّا قريبين منه، وكلّما عشنا إنجيله ونلنا نعمته بواسطة الأسرار، ومكثنا إلى جانبه من خلال الصلاة، واقتدينا بتواضعه ومحبّته، اختبرنا جمال أن يكون صديقنا، وأدركنا أنّ لديه هو وحده كلام الحياة الأبديّة.

في ختام كلمته دعا البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانيّة ومن تابعوه عبر وسائل التواصل لأن يسألوا أنفسهم ما إذا كان يسوع حاضرًا في حياتهم، وما إذا كانوا يتركون كلماته تلمسهم وتحفّزهم، وما إذا كانت بالنسبة إليهم أيضًا كلمات حياة أبديّة. هذا، ثم سأل البابا العذراء مريم القدّيسة، التي قبلت يسوع، كلمة الله المتجسّد، أن تساعدنا على الإصغاء إليه نحن أيضًا وعلى عدم التخلّي عنه أبدًا.