البابا فرنسيس ينقل مهام لجنة "Ecclesia Dei" والسّبب؟
ويأتي هذا القرار، حسب ما يذكر البابا فرنسيس، لتغير الأوضاع التي أدّت إلى تأسيس اللّجنة المذكورة. وذكر الأب الأقدس في الإرادة الرّسوليّة أنّ هذه اللّجنة، والتي تأسّست بالإرادة الرّسوليّة"Ecclesia Dei adflicta" للبابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني في 2 تموز/ يوليو 1988، قد أدّت باهتمام لأكثر من 30 سنة مهمّتها المتمثّلة في التّعاون مع الأساقفة ودوائر الكوريا الرّومانيّة، لتسهيل الشّركة الكنسيّة الكاملة للكهنة والإكليريكيّين والجماعات الرّهبانيّة أو الأفراد من رهبان وراهبات المرتبطين بأخوية القدّيس بيوس العاشر الكهنوتيّة، والتي أسّسها المطران مارسيل لوفيفر، الرّاغبين في البقاء في وحدة مع خليفة القدّيس بطرس محافظين على تقاليدهم الرّوحية واللّيتورجيّة.
ويتوقف البابا في الإرادة الرّسوليّة عند عمل اللّجنة؛ مذكّرًا بتوسيعها سلطة الكرسيّ الرّسوليّ، انطلاقًا من الإرادة الرّسوليّة "Summorum Pontificum" للبابا الفخري بندكتس السّادس عشر في 7 تموز/ يوليو 2007، لتشمل المعاهد والجمعيّات الرّهبانيّة التي تتبع الشّكل الاستثنائيّ للطّقس اللّاتينيّ.
وذكّر البابا فرنسيس من جهة أخرى بالإرادة الرّسوليّة "Ecclesiae unitatem للبابا الفخريّ بندكتس السّادس عشر في 2 تموز/ يوليو 2009 والتي أراد بها إعادة تنظيم اللّجنة الحبريّة"Ecclesia Dei" للتّماشي مع الوضع الجديد، النّاتج عن رفع الحرم عن أربعة أساقفة تمّت سيامتهم بدون إذن حبريّ.
وتابع البابا فرنسيس أنّ البابا الفخريّ، ولاعتباره أنّ المواضيع التي تتناولها اللّجنة عقب رفع الحرم ذات طابع عقائديّ في المقام الأوّل، قد ربط اللّجنة بشكل أكبر بمجمع عقيدة الإيمان محافظًا على أهداف اللّجنة مع إحداث تغييرات في هيكليّتها.
ذكّر البابا فرنسيس بعد ذلك بطلب مجمع عقيدة الإيمان في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أن يتولّى بشكل مباشر الحوار بين الكرسيّ الرّسوليّ وأخويّة القدّيس بيوس العاشر الكهنوتيّة، وذلك لأنّنا أمام مواضيع عقائديّة، وهو طلب وافق عليه البابا خلال استقباله عميد المجمع في 24 من الشّهر نفسه.