البابا فرنسيس يلتقي مؤمنين قادمين من أبرشيّتي بولونيا وتشيزينا سارسينا
"لا تزال حيّةً في ذاكرتي اللّقاءات التي عشتها في هاتين المدينتين ولن أنسى الاستقبال الذي خصّصتموه لي، ولحظات الإيمان والصّلاة التي تقاسمناها. لقد كانت عطيّة من العناية الإلهيّة لتثبيت وترسيخ حسّ الإيمان والانتماء إلى الكنيسة، والذي يتطلّب أن يُترجم بتصرّفات وأعمال محبّة، لاسيّما إزاء الأشخاص الضّعفاء.
وقد أحيينا في مدينة تشيزينا الذكرى المئوية الثالثة لولادة البابا بيوس السادس، كما وتذكّرنا البابا بيوس السابع، وكلاهما من مدينة تشيزينا، ويشكّل تذكّر هذين الباباوين مناسبة ملائمة لهذه الأبرشيّة للتّأمل في مسيرة البشارة، ونحن مدعوّون لمواصلة السير على هذه الطريق ملتزمين بسخاء بإعلان الإنجيل والشّهادة له. وأودّ أن أتذكّر معكم زيارتي لأبرشيّة بولونيا، لمناسبة اختتام المؤتمر القرباني الأبرشي، املاً أن يتواصل مع الوقت الحماس الذي حرّكه هذا الحدث الكنسي، ويعطي ثماراً ويترك بصمة لا تُمحى في مسيرة الإيمان.
وأودّ أن أتكلّم أيضاً عن الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، التي كتبت عنها في الإرشاد الرسولي "افرحوا وابتهجوا" حين قُلت بأنّه لا يمكن للمسيحي أن يفكّر برسالته على الأرض بدون أن يفهمها كمسيرة قداسة لأنّ "مَشيئَةَ اللهِ إِنَّما هي تَقديسُكم" ( 1 تس 4، 3). وأشجّعكم جميعاً على أن تردّدوا في جماعاتكم صدى الدّعوة إلى القداسة، وأشكر الجميع مجدّداً على هذا اللّقاء وأمنحكم بركتي الرّسوليّة."