الفاتيكان
31 كانون الثاني 2025, 07:30

البابا فرنسيس يعزّي الجماعة الأرثوذكسيّة في ألبانيا

تيلي لوميار/ نورسات
أبرق البابا فرنسيس إلى متروبوليت كورسا الألبنانيّة معزّيًا بوفاة رئيس أساقفة تيرانا ودوريس وسائر ألبانيا للكنيسة الأرثوذكسيّة أناستاسيوس الّذي توفّي في الخامس والعشرين من الجاري، معربًا عن تعازيه للقائم بالأعمال ولأعضاء مجمع الكنيسة الأرثوذكسيّة في البانيا وجميع الكهنة والرّهبان والرّاهبات والمؤمنين العلمانيّين، مؤكّدًا صلاته من أجل راحة نفس رئيس الأساقفة الّذي ساعد عبر خدمته الرّاعويّة على "إعادة اكتشاف ثراء وجمال إيمان الجماعة الأرثوذكسيّة في ألبانيا رغم سنوات من إلحاد واضطهاد من قِبل الدّولة في هذا البلد."

البابا الّذي "يحفظ في قلبه العناق الأخويّ والكلمات المتبادلة" خلال زيارته الأولى خارج إيطاليا ولقائه الرّاحل، أشار في رسالته إلى "تفاني الفقيد في تكريس الذّات للإنجيل خلال حياته وخدمته ككاهن أوّلًا ثمّ كأسقف، حيث كان يخدم الرّبّ ويعلنه في أطر جغرافيّة وثقافيّة مختلفة، في اليونان وأفريقيا واأبانيا. وقد قام بهذا متّبعًا مثال القدّيس بولس الّذي كرّس ذاته للمسيح حتّى أنّه قال "وصِرتُ لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء لأَُخَلِّصَ بَعضَهُم مَهْما يَكُنِ الأَمْر". 

وأضاف البابا، بحسب "فاتيكان نيوز": "رئيس الأساقفة أناستاسيوس قد أراد مع تسلّمه مسؤوليّة قيادة الكنيسة الأرثوذكسيّة في ألبانيا أن يدخل بعمق إلى قلوب مَن أوكلوا إلى رعايته وأن يدخل بشكل خاصّ في تقاليدهم وهويّتهم بدون فقدان الشّركة مع الكنائس الأرثوذكسيّة الأخرى، كما وقد شارك في الحوار مع الكنائس والأديان الأخرى وعزّز التّعايش بينها." وذكّر البابا بأنّ "رئيس الأساقفة وحين وصل ألبانيا للمرّة الأولى وجّه إليه بعض الكهنة التّحيّة الفصحيّة باليونانيّة "خريستوس أنيستي"، أيّ المسح قام، فأجابهم باللّغة الألبانيّة كاشفًا هكذا رغبة كبيرة في العيش مع شعبه وتقديم شهادة لمحبّة الرّبّ الّتي تهزم الظّلام والظّلم وسط مَن اختبروا المعاناة بشكل كبير".