البابا فرنسيس يصل الى ليتوانيا
ويسعى البابا إلى التّقرب من أصغر الجاليات الكاثوليكيّة في العالم، وكذلك من المجموعات المسيحيّة الأخرى.
وتبدو رحلته الخامسة والعشرون هذه إلى الخارج، هادئة بعد زيارته الصّعبة في نهاية آب/أغسطس إلى إيرلندا التي عانت في الماضي من تجاوزات رجال الدّين.
ويفترض أن يجري البابا محادثات مع الرّئيسة اللّيتوانيّة داليا غرباوسكايتي قبل أن يلقي خطابًا أوّل أمام السّلطات المدنيّة والدّبلوماسيّة.
وبعد ظهر السّبت، سيتوقّف للصّلاة في موقع يضمّ أيقونة يزورها المؤمنون، كما فعل البابا البولندي يوحنا بولس الثّاني، الذي زار دول البلطيق عام 1993.
لكن أهمّ محطة في الزّيارة هي صلاة أمام نصب ضحايا حيّ اليهود في فيلنيوس الأحد، بعد 75 عامًا على تدميره.
وكانت ليتوانيا حتى 1940 وطن أكثر من مئتي الأف يهوديّ بسبب إِشعاعها الرّوحيّ وكانت توصف ب"قدس الشّمال". وقد قتلوا جميعهم تقريباً خلال الاحتلال النّازيّ بين 1941 و1944.
وسيزور البابا بعد ذلك متحف الاحتلالات والنّضالات من أجل الحرّيّة الذي أقيم في مقرّ الشّرطة السّريّة النّازيّة (غشتابو) ثمّ الاستخبارات السّوفياتيّة (كي جي بي).
ويقوم الحبر الأعظم برحلته إلى منطقة البلطيق في ذكرى مرور مئة عام على استقلال الدّول الثّلاث خلال الحرب العالميّة الأولى. وقد شهدت بعد ذلك غزو النّازيين ثم نصف قرن من الاحتلال السّوفياتيّ.