البابا فرنسيس يصلّي من أجل الشهداء الجدد، شهود المسيح
"أريد أن أروي لكم هذا الشّهر قصّة تمثّل انعكاسًا لكنيسة اليوم. إنّها قصّة شهادة إيمان غير معروفة. أثناء زيارتي لمخيّم للاجئين في لسبوس، قال لي رجل: "يا أبتِ، أنا مسلم، ولكنّ زوجتي كانت مسيحيّة. جاء الإرهابيّون إلى بلادنا، نظروا إلينا وسألونا عن ديانتنا. رأوا زوجتي مع الصّليب وأمروها أن ترميه على الأرض، ولكنّها لم تفعل ذلك فقطعوا حنجرتها أمامي". هكذا سارت الأمور.
أعلم أنّه لم يكن يحمل ضغينة. بل كان يركز على مثال زوجته في المحبة، محبّة المسيح التي قادتها لكي تقبل وتكون أمينة حتّى الموت. أيّها الإخوة والأخوات، سيكون بيننا شهداء على الدّوام. إنّها العلامة على أنّنا نسير على الدّرب الصّحيح. لقد قال لي أحد الخبراء أنّ عدد الشّهداء اليوم هو أكثر ممّا كان عليه في بداية المسيحيّة. إنَّ شجاعة الشّهداء هي بركة للجميع. لنصلِّ لكي ينقل الذين يخاطرون في مختلف أنحاء العالم بحياتهم من أجل الإنجيل، إلى الكنيسة شجاعتهم واندفاعهم الإرساليّ، منفتحين على نعمة الاستشهاد."