البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي نظمه مجمع الإكليروس
وأشار إلى أنّه عمل يتطلّب أن ندع الرّب يحوّل قلبنا وحياتنا، مضيفًا أن ذلك يذكّر بالصورة البيبلية للطين في يدي الخزَّاف ( راجع إرميا 18، 1 – 10) وحين قال الرب للنبي إرميا "قُم وانزِل إلى بيتِ الخزَّاف". كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الذي نظّمه مجمع الإكليروس إلى أنّنا نكتشف كل يوم، مع القديس بولس، "أنّ هذا الكنزَ نحمِلُه في آنيةٍ من خزَف لتكونَ تلكَ القدرةُ الفائقةُ لله لا مِن عندنا" (2 قورنتس 4، 7). وأضاف الأب الأقدس أنّ الكاهن الذي يضع نفسه بين يدي "الخزّاف" يحافظ على فرح القلب ويعانق بفرح نضارة الإنجيل ويتكلم بكلمات قادرة على أن تلمس حياة الناس.
أشار البابا فرنسيس إلى أنّ المسؤول الأول والأساسي عن التنشئة الدائمة هو الكاهن نفسه، وشدّد على أهمية أن ندع الرّب يقودنا كي نصبح كل يوم تلاميذه أكثر فأكثر. كما، وأشار الأب الأقدس إلى المنشئين والأساقفة وقال إنّ الدعوة تولد وتنمو في الكنيسة. وشدّد بالتّالي على أهمية اعتناء خاص بالدعوات إلى الكهنوت، ودعا أيضًا الأساقفة إلى العمل معًا، وشدّد على الاهتمام بالتنشئة الكهنوتية، وقال إنّ الكنيسة تحتاج إلى كهنة قادرين على إعلان الإنجيل بفرح، كما وأشار أيضًا إلى عدم نسيان شعب الله أبدًا. وفي ختام كلمته إلى المشاركين، في المؤتمر الدولي الذي نظمه مجمّع الإكليروس، قال البابا فرنسيس لتساعدنا مريم العذراء، سيدة الوردية، كي نسير بفرح في الخدمة الرسولية وتجعلَ قلبنا مثل قلبها: متواضعًا ووديعًا كالطّين في يدي الخزّاف.