الفاتيكان
18 تشرين الثاني 2024, 06:40

البابا فرنسيس يستضيف 1300 من فقراء روما على الغداء في الفاتيكان

تيلي لوميار/ نورسات
رحّب البابا فرنسيس ب 1300 فقير في الفاتيكان لتناول غداء خاصّ في قاعة بولس السادس في اليوم العالميّ للفقراء للكنيسة، هذا العام تحت شعار "صلاة الفقراء تصعد إلى الله". وشكر الذين ساهموا في جعل ذلك ممكنًا والذين حول العالم، يعزّزون مبادرات التضامن مع أولئك المحتاجين إليها، كما نقلت"فاتيكان نيوز".

 

إبّان مأدبة الغداء التي حضرها 1300 شخص من أنحاء المدينة ممّن يحتاجون إلى المساعدة، أعرب البابا فرنسيس عن امتنانه للأبرشيّات والرعايا حول العالم التي قامت بمبادرات تضامن مع الفئات الأكثر حرمانا. قدّم الصليب الأحمر الإيطاليّ الغداء الخاصّ الذي استقبل البابا فرنسيس فيه 1300 ضيف مع حوالى 340 متطوّعًا قدّموا الوجبة.

إبّان صلاة التبشير الملائكي، وقبل بدء الغداء مباشرة، ذكّر البابا فرنسيس بأنّ يوم الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر يتزامن مع اليوم العالميّ للفقراء، هذا العام تحت شعار "صلاة الفقراء ترتفع إلى الله". وقال إنّ بإمكاننا جميعًا أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة: "هل أذهب من دون شيء أعطيه  للفقراء؟ عندما أعطي الصدقة، هل ألمس يد الفقير وأنظر في عينيه؟ أيّها الإخوة والأخوات، دعونا لا ننسى أنّ الفقراء لا يستطيعون الانتظار!

شرح الكاردينال كونراد كراييفسكي، عميد دائرة خدمة المحبّة في الفاتيكان، التي نظّمت المأدبة، لوسائل الإعلام في الفاتيكان لماذا لا يتعب البابا فرنسيس من تكرار هذه البادرة السنويّة: ببساطة اتّباع مثال يسوع، "لاستعادة الناس كرامتهم".

تؤكّد روزاريو فالاسترو، رئيسة جمعيّة توزّع المنتجات والطرود الغذائيّة يوميًّا لمساعدة المشرّدين استجابة لاحتياجات ومتطلّبات الكثير من الناس، قيمة الجمال الذي يكمن في الأشياء البسيطة والإيماءات الصغيرة. "آمل ألّا يجعلهم عيشهم على هامش المجتمع، في عزلة، غير مرئيّين لأعيننا، وألّا يمحوَ كرامتهم الإنسانيّة".

تضمّن الغداء، الذي أحياه الصليب الأحمر الوطنيّ، قائمة من اللازانيا مع الخضار وقطعة لحم البقر المحشو بالسبانخ والجبن والبطاطا المهروسة والفواكه والحلوى. في النهاية، أُعطي كلّ شخص حقيبة ظهر يقدّمها الآباء الفينسنتيّون (جماعة الإرساليّة)، تحتوي على طعام ومنتجات النظافة الشخصيّة.

تزامن الأحد 17 تشرين الثاني أيضًا مع تتويج للجهود التي بذلتها دائرة التبشير على مدى الأسبوع الماضي، والتي وفّرت احتياجات الكثيرين من خلال مبادرات محبّة مختلفة، بما في ذلك دفع فواتير العائلات الأكثر احتياجًا. أصبحت هذه المبادرة ممكنة من خلال السخاء التقليديّ لشركة التأمين UnipolSai الإيطاليّة.  

وفي الوقت عينه، استجابت الجماعات الرعويّة والأبرشيّة للدعوة إلى وضع احتياجات الفقراء في أحيائها في مركز أنشطتها الرعويّة من خلال أعمال تضامن ملموسة.  

اليوم في إيطاليا 9.7 ٪ من السكان يعيشون في فقر، عمليًّا شخص واحد من كلّ عشرة. إجمالًا، هناك 5 ملايين و 694 ألف يعيشون في فقر مدقع ما يجعل المجموع أكثر من 2 مليون و 217 ألف أسرة (8.4٪ من الأسر). هذا الرقم، هو الأعلى في الاتّجاه التاريخيّ ولا يظهر علامات على التناقص.