الفاتيكان
17 آذار 2025, 06:55

البابا فرنسيس يذكر لبنان في صلاته وإليكم صورته الأولى منذ دخوله المستشفى

تيلي لوميار/ نورسات
بعد أن احتفل بالقدّاس الإلهيّ صباح الأحد في المستشفى، نشرت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ الصّورة الأولى للبابا فرنسيس منذ وعكته الصّحّيّة الأخيرة.

وكانت دار الصّحافة قد نشرت مساء السّبت بيانًا أخيرًا حول وضع الأب الأقدس الصّحّيّ أشارت فيه إلى أنّ حالته لا تزال مستقرّة، وأنّه قد تحقّق بعض التّقدّم الملحوظ خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح البيان أنّ "العلاج بواسطة الأوكسيجين مستمرّ ما يقلّص تدريجيًّا الحاجة للّجوء إلى التّهوية الآليّة خلال ساعات اللّيل. كما أنّ الحبر الأعظم ما يزال يحتاج إلى علاج طبّيّ في المستشفى، فضلًا عن العلاج الفيزيائيّ والتّنفّسيّ. وأضاف أنّ البابا يمضي الجزء الأكبر من النّهار متلقّيًا العلاج، مصلّيًا وبالإضافة إلى أخذ قسط من الرّاحة فضلًا عن العمل قليلًا".  

وأشار البيان إلى أنّ النّشرة الصّحّيّة المقبلة، بشأن أوضاع البابا، ستصدر يوم الثّلاثاء أو الأربعاء المقبلين.

هذا ولم يبخل البابا فرنسيس، ظهر الأحد، بكلمة إلى المؤمنين الّذين اعتادوا أن يتلوا معه صلاة التّبشير الملائكيّ، فوجّه إليهم كلمة نشرت نصّه دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ، وقد صلّى في ختامها من أجل السّلام في العالم، بخاصّة في أوكرانيا والأرض المقدّسة ولبنان وميانمار والسّودان وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة.

وفي كلمته قال البابا: "أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، في هذا الأحد الثّاني من الزّمن الأربعينيّ يكلّمنا الإنجيل على تجلّي يسوع، عندما صعد الرّبّ إلى قمّة الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنّا وأصبح يشعّ نورًا، فأظهر لتلاميذه بهذه الطّريقة نور محبّته اللّامحدودة. أشارككم هذه الأفكار وأنا أجتاز فترة صعبة وأنضمّ مع إخوة وأخوات مرضى كثيرين، وضعفاء مثلي. جسدنا ضعيف، ولكن حتّى في هذه الحالة، لا يمكن لأيّ شيء أن يمنعنا من أن نحبّ ونصلّي ونبذل ذاتنا، ونكون بعضنا لبعض، في الإيمان، علامات رجاء مضيئة.

كم من النّور يشعّ في المستشفيات وأماكن الرّعاية، وكم من الاهتمام المُحبّ الّذي يُضيء الغرف والممرّات والعيادات والأماكن الّتي تُقدّم فيها أكثر الخدمات تواضعًا."

في هذا السّياق سأل البابا المؤمنين أن يشكروا الرّبّ يسوع معه، "الّذي لا يتركنا أبدًا، لا بل في لحظات الألم يضع بجانبنا أشخاصًا يعكسون شعاعًا من محبّته."

وشكر المؤمنين الّذين يصلّون من أجله، وأعرب عن امتنانه للّذين يعتنون به "بتفان كبير"، وقال: "أعلم أنّ أطفالًا كثيرين يصلّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم إلى مستشفى "جيميلي" ليعبرّوا عن قربهم منّي"، وإليهم توجّه قائلًا إنّ البابا يحبّهم وينتظر أن يلتقي بهم.  

ودعا البابا إلى الصّلاة من أجل السّلام في العالم وقال: "لنواصل صلاتنا من أجل السّلام، وخاصة في البلدان الّتي مزّقتها الحروب: في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهورية الكونغو الدّيمقراطيّة. لنصلّ أيضًا من أجل الكنيسة، المدعوّة إلى أن تترجم التّمييز الّذي قامت به مؤخّرًا خلال الجمعيّة السّينودسيّة إلى خيارات عمليّة." وشكر الأمانة العامّة للسّينودس، الّتي سترافق الكنائس المحلّيّة في هذا الالتزام خلال السّنوات الثّلاث المقبلة.

وفي الختام، سأل الحبر الأعظم العذراء مريم "أن تحرسنا جميعًا وتساعدنا لنكون مثلها حاملي نور المسيح وسلامه".