البابا فرنسيس يحثّ كهنة معهد برادو على تجديد التزامهم لصالح الفقراء والمهمّشين
"أرحّب بكم جميعاً وأنا في غاية السّرور للقائكم في الفاتيكان، ولكم جزيل التّقدير على الجهود اليوميّة التي تبذلونها ككهنة؛ واضعين أنفسكم في خدمة الفقراء، على غرار الكاهن المؤسّس الطوباوي أنطوان شيفرييه. مع العلم، أنّ هذا الأخير قرّر أن يكون قريباً من الأشخاص المحتاجين والمهمّشين كي يتعرّفوا على يسوع المسيح ويحبّوه. وانطلاقاً من هذه الرّغبة قام بإنشاء هذا المعهد الذي يضمّ مجموعة من الكهنة والراهبات والنساء العلمانيّات المكرّسات، والذين يتوزّعون على عدد من بلدان العالم. انّ عالمنا المعاصر يشهد أشكالاً متنوّعةً من الفقر، على الصّعيدين الرّوحي والمادّي، بخاصّة مع وجود العديد من الأشخاص البعيدين عن الكنيسة، ويجهلون الفرح والعزاء المتأتيين عن الإنجيل.
أنا ممتنّ للمبادرات التي يقوم بها هذا المعهد، خصوصاً بوجود علاقة حميمة بين الكرازة بالإنجيل والتنمية البشرية، كما جاء في الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل. وبدوره، البابا يوحنا بولس الثاني، وخلال احتفال تطويب شيفرييه عام 1986 بليون، اقترح على الجمعية سلسلة من التوجيهات الهادفة إلى تعزيز ديناميكية المعهد، فمن الضّروري إعلان بشارة الإنجيل على الفقراء. وانّ النسبة الأكبر من الفقراء منفتحة على الإيمان، وهي بحاجة إلى الله. من هنا، تكمن أهميّة السّير في خطى مؤسّس المعهد الذي ميّزته رأفة كبيرة حيال الفقراء وعرف كيف يتقاسم آلامهم."