الفاتيكان
12 تشرين الثاني 2024, 08:40

البابا فرنسيس يتذكّر القدّيس برنارد من أوستا، قدّيس جبال الألب

تيلي لوميار/ نورسات
في لقاءٍ مع وفدٍ من أبرشيّة أوستا في شمال إيطاليا ومعهد الحياة المكرّسة، ناقش البابا فرنسيس إرث القدّيس برنارد من أوستا، شفيع متسلّقي الجبال والمسافرين وأولئك الذين يعيشون في جبال الألب، كما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

كرّس القدّيس برنار من أوستا – منطقة جبليّة في شمال إيطاليا، شفيع متسلّقي الجبال والمسافرين ومن يعيشون في جبال الألب حياته لإعلان السلام والترحيب والوئام.

هذه هي السمات الثلاث التي سلّط البابا الضوء عليها في كلمةٍ ألقاها أمام وفود من أبرشيّة أوستا ومعهد الحياة المكرّسة التابع للقدّيس برنار الكبير.  

كان اللقاء مع البابا بمثابة ختام سنة اليوبيل لإحياء الذكرى تسعمئة لإعلان قداسة برنار والذكرى ألف لميلاده.

في خطابه، أكّد البابا فرنسيس على تفاني القدّيس برنارد في نشر السلام، مذكّرًا برحلته إلى بافيا، في وقت أضعفه المرض، لثَنْي الإمبراطور هنري الرابع عن شنّ حرب ضدّ البابا غريغوريوس السابع.

لم تنجح مهمّته، ودفع القدّيس ثمن هذا الجهد بحياته، وتوفّي بعد وقت قصير من عودته.

وقال البابا: "تعزيز السلام من دون الشعور بالإحباط، حتّى في مواجهة الفشل، هو فضيلة نحتاج إليها الآن أكثر من أي وقت مضى".

كما أشار البابا فرنسيس إلى سمعة القدّيس برنارد باعتباره واعظًا "يمكن أن يلمس حتّى أكثر القلوب قساوة". وقال إنّ القديس "كرّس نفسه بلا كلل" لنشر الإنجيل.

وبالانتقال إلى موضوع الضيافة، قال البابا فرنسيس إنّ رعاية القدّيس للمسافرين الذين يعبرون ممرّات جبال الألب الصعبة بالقرب من المون بلان (الجبل الأبيض/القمّة البيضاء) أكسبته شهرةً واسعة النطاق. وأشار إلى أنّ هذه المعابر كانت خطيرة، حيث واجه المسافرون خطر الضياع أو التعرّض للهجوم أو التجمّد حتّى الموت في الثلج.

لمساعدة أولئك المعرّضين للخطر، أنشأ القدّيس برنارد اثنين من دور العجزة التي عمل فيها أعضاء الجمعيّة التي أسّس، وهم يواصلون المهمّة حتّى اليوم. وأشار البابا فرنسيس إلى هذه الضيافة باعتبارها "نموذجًا لليوم الحاضر: استقبال ورعاية كلّ من يطلب المساعدة، جسديًّا وروحيًّا، من دون تمييز أو إغلاق أبواب".

في ختام خطابه، استحضر البابا فرنسيس "رمزين للجبال" لتوضيح الجوانب الرئيسة لحياة القدّيس برنارد: الفأس الجليديّ وفريق الحبال.

قال البابا إنّ فأس القدّيس برنارد الجليديّ هو كلمة الله، التي يمكنه من خلالها "التخلّص حتّى من أكثر القلوب برودةً وقساوة". وفي الوقت عينه، يرمز فريق الحبال إلى المجتمع، "لمساعدة الآخرين على طول مسارات خطيرة للوصول إلى أهدافهم".

واختتم البابا فرنسيس كلمته بالإعراب عن أمله في أن يتمكّن سامعوه من "اتّباع مسارات جميلة مثل طريق القدّيس برنار، عبر الجبال العالية، وقبل كلّ شيء، داخل القلب".