الفاتيكان
10 تموز 2020, 10:20

البابا فرنسيس ندّد بـ"الجحيم" داخل مخيّمات المهاجرين في ليبيا

تيلي لوميار/ نورسات
واصفًا إيّاها بـ"الجحيم"، ندّد البابا فرنسيس بمخيّمات احتجاز المهاجرين في ليبيا، حيث يتعرّض هؤلاء للاعتداءات والعنف.

هذا الكلام جاء خلال عظته في القدّاس الإلهيّ الّذي ترأّسه الأربعاء في ذكرى مرور 7 سنوات على زيارته لجزيرة لامبيدوزا الّتي رأى فيها الملايين من المهاجرين "بوّابتهم إلى أروربا" سعيًا وراء حياة أفضل.  

وتذكّر البابا في هذا السّياق، بحسب "فاتيكان نيوز"، لقاءه بالنّاجين من الغرق، خلال زيارته إلى الجزيرة في العام 2013، وظروف عيشهم، قائلاً: "لا يمكنكم أن تتخيّلوا الجحيم الّذي يعيشه فيه المهاجرون داخل تلك المخيّمات"، مشيرًا إلى أنّ أحدهم حاول إخباره بلغته معاناته بشكل مطوّل، إلّا أنّ المترجم لم ينقل له سوى ربع ما قاله هذا الرّجل، لافتًا إلى أنّ هذا هو ما يجري حاليًّا بالنّسبة لليبيا "هم يعطوننا نسخة ملخّصة".

ورفع الأب الأقدس للمناسبة الصّلاة إلى مريم العذراء "تعزية ومعونة اللّاجئين، لكي نكتشف وجه ابنها في جميع الإخوة والأخوات الّذين يُجبرون على الهروب من أرضهم بسبب العديد من أعمال الظّلم الّتي لا يزال عالمنا يعاني منها اليوم".

وإثر كلام البابا، دعت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكيّة الحكومة الإيطاليّة إلى تنظيم عمليّات إجلاء إنسانيّ للمهاجرين "والتّرويج لمبادرة أوروبيّة لإنقاذ أولئك الّذين هم ضحايا تجارة الرّقيق الحديثة، وبسرعة"، وقالت في بيان نقلته وكالة "آكي" الإيطاليّة للأنباء" "إنّ الكلمات الّتي تفوّه بها البابا بقوّة في الذّكرى السّابعة لزيارته لجزيرة لامبيدوزا تهزّ الضّمائر"، فـ"لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بالوضع الّذي خلق في ليبيا منذ وقت أصبح طويلاً".

وأشارت الجمعيّة إلى أنّ "الطّريق الّتي ينبغي سلكها هي الإخلاء الإنسانيّ الّذي يجب القيام به من خلال النّظر إلى نموذج الممرّات الإنسانيّة، الّتي تنفّذها مع اتّحاد الكنائس البروتستانتيّة ومجلس الأساقفة الإيطاليّين، والّتي جلبت خلال أربع سنوات إلى إيطاليا وبلدان أوروبيّة أخرى، أكثر من 3 آلاف لاجئ، تمّ التّرحيب بهم وإدماجهم."