الخليج العربيّ
05 تشرين الثاني 2022, 11:55

البابا فرنسيس مترئّسًا القدّاس الإلهيّ في إستاد البحرين الوطنيّ

نورسات/ البحرين
ترأّس البابا فرنسيس القدّاس الإلهيّ في إستاد البحرين الوطنيّ في إطار زيارته الرّسوليّة التّاريخيّة إلى مملكة البحرين بمشاركة لفيف من الكرادلة، البطاركة، المطارنة، الآباء الكهنة والشّمامسة بحضور وزير العدل للشّؤون الإسلاميّة وفاعليّات المملكة وجمهور من المؤمنين تخطى الـ ٢٨ ألف مؤمن ومؤمنة. وألقى عظة أبرز ما جاء فيها:

"إنّ دعوة يسوع لا تشمل أوّلًا مسائل البشريّة الكبرى، بل أوضاع حياتنا العمليّة، علاقاتنا في العائلة، والعلاقات في الجماعة، المسيحيّة والرّوابط التي ننمّيها في بيئة العمل وفي الواقع الاجتماعيّ الذي نحن فيه. ستكون هناك احتكاكات، ولحظات توتر، وصراعات وتنوّع في وجهات النّظر، لكن من ينبع أمير السّلام يجب أن يميل دائمًا إلى السّلام ولا يمكن أن نستعيد السّلام ان جاوبنا على كلمة سيّئة بكلمة أسوأ. وإن أردنا على الصفعة بصفعة مثلها".

وأضاف: "نأتي إلى الجانب الثّاني أن نحب الجميع، يمكننا أن نلتزم في المحبّة، لكن هذا لا يكفي إن حصرناه في المجال الضّيّق الذي نتلقى منهم المقدار نفسه من المحبّة، والذين هم أصدقاؤنا ومن يشبهونا. في هذه الحالة دعوة يسوع مفاجئة لأنّها توسّع حدود القانون والحسّ السّليم، أن نحبّ الآخر ومن هم قريبون منّا، حتّى لو كان أمرًا معقولًا، هو أيضًا أمر متعب. "

تابع: "إنّ قدرة يسوع هي المحبّة، ويسوع يمنحنا القدرة لكي نحبّ الحبّ نفسه، وبطريقة تبدو لنا فوق القدرة البشريّة، وقدرة من هذا النّوع لا يمكن أن تكون ثمرة جهودنا فقط بل هي قبل كلّ شيء نعمة. نعمة يجب أن نطلبها بإصرار. وأودّ اليوم أن أشكركم على شهادتكم للأخوّة، شهادة وديعة ومفرحة، ولأنّكم بذار محبّة وسلام في هذه الأرض، إنّه التّحدّي الذي يسلّمه الإنجيل إلى جماعاتنا المسيحيّة كلّ يوم، ولكلّ واحد منّا. ولكم أنتم جميعًا الذين جئتم إلى هذا الاحتفال من أربعة بلدان النّيابة الرّسوليّة لشمال شبه الجزيرة العربيّة من البحرين، قطر، المملكة العربيّة السّعوديّة، وأيضًا من دول الخليج الأخرى، وكذلك من مناطق أخرى. أحمل إليكم مشاعر وقرب الكنيسة الجامعة التي تنظر إليكم وتعانقكم، وتشجعكم. سيّدتنا مريم العذراء، سيّدة شبه الجزيرة العربيّة، لترافقكم في مسيرتكم".