البابا فرنسيس للشّبيبة من مدرسة القلب المقدّس- المنامة: لا تفقدوا أبدًا الشّجاعة بأن تحلموا وتعيشوا كبارًا، صيروا أبطالًا في الأخوّة

وألقى البابا فرنسيس خطابًا توجّه فيه إلى الشّبيبة بالقول: "أسعدني أنّني رأيت في مملكة البحرين مكان لقاء وحوار بين ثقافات ومعتقدات مختلفة، وأنا أنظر إليكم وأنتم لستم من ديانة واحدة، ولا تخافون أن تكونوا معًا، أفكّر أنّه من دونكم، هذا العيش معًا بين الاختلافات لن يكون ممكنًا. ولن يكون له مستقبل في عجينة العالم. أنتم الخميرة الجيّدة والمقدّر لها أن تنمو، وتتغلّب على الحواجز الاجتماعيّة والثّقافيّة العديدة، وتعزّز براعم الأخوّة وكلّ ما هو جديد. 

وإنني أوجّه إليكم ثلاث دعوات صغيرة، لا لأعلمكم شيئًا ما، بل لأشجعكم. 

الدّعوة الأولى هي عانقوا ثقافة الرّعاية وبالرّعاية نعني أن نطوّر التّعاطف ونظرة متنبّهة تخرجنا من أنفسنا وحضورًا لطيفًا يتغلّب على اللّامبالاة ويدفعنا إلى الاهتمام بالآخرين. أمّا الدعوة الثّانية فهي ازرعوا الأخوّة أيّ كونوا أبطالًا في الأخوّة هذا هو تحدّي اليوم لكي نكسب الغد، وتحدّي مجتمعاتنا التي تزداد فيها باستمرار العولمة وتعدد الثّقافات. 

مقابل ذلك، تكمن الدّعوة الثّالثة في تحدّي اتّخاذ الخيارات في الحياة، لا توجد حياة من دون تحدّيات يجب مواجهتها ودائمًا أمام تحدّ ما، مثل وجودنا أمام مفترق طرق، علينا أن نختار ونلتزم ونخاطر ونقرر لكن هذا يتطلّب استراتيجيّة جيدة، إذ لا يمكننا أن نرتجل ونعيش فقط بحسب الغريزة." 

وإختتم: "الكنيسة معكم وهي بحاجة ماسّة إليكم، ولكلّ واحد منكم، لكي تعيد شبابها وتستكشف مسارات جديدة وتختبر لغات جديدة، وتزداد فرحًا وترحيبًا بالجميع. لا تفقدوا الشّجاعة لأن تحلموا وتعيشوا كبارًا".