أميركا
11 أيلول 2017, 12:59

البابا فرنسيس للإكليروس من كولومبيا: "دعوة الله ليست حِملاً ثقيلاً ينتزع منّا الفرح"

"في أيّة أُطُرٍ تولد دعوات التكرّس الخاصّة؟" سؤالٌ وجّهه البابا فرنسيس خلال لقائِهِ الكهنةَ والرهبان والراهبات والإكليريكيّين وعائلاتِهم في استاد "لاماكارينا" كولومبيا.

 

وأكّد الأبُ الأقدسُ أنّ هذه الدّعوات تنمو في بيئاتٍ مليئةٍ بالتّناقضات والعلاقات الصّعبة، بحيث يستمرّ اللهُ في دعوة الأشخاص.

وإلى الشباب الكولومبيّ، وجّه البابا دعوةً جديدةً لاكتشاف يسوع الحيّ في الجماعات ذاتِ الحماس الرّسولّي. وحيث هناك حياةٌ وحماسٌ ورغبةٌ بحمل المسيح إلى الآخرين تولد دعواتٌ حقيقيّة. ولفت الأبُ الأقدسُ إلى أنّ حياةَ الجماعةِ الأخويّةِ والمُندفِعَة هي التي تولِّد الرّغبةَ بالتّكرُّسِ بالكاملِ لله والبشارة.

ثم حثَّ البابا الأشخاصَ الّذين طُلب منهم مرافقةَ الدّعوات أن يحفِّزوا، منذ البداية، النيّةَ الصّالحةَ والرّغبةَ الحقيقيّةَ للتّشبّه بيسوع الرّاعي والصّديق والعريس، مشيراً إلى أنّه عندما لا تتغذّى هذه المسيرات من هذه العُصارةِ الحقيقيّةِ التي هي روحُ يسوع، نختبر عندها الجفافَ ويكتشف اللهُ بحزنٍ تلك البراعم اليابسة، مؤكدّاً أنّ الصّلاةَ تحرّرنا من ثقلِ روح العالم وتعلّمنا أن نعيش بفرح ونقومَ بخياراتنا بعيدًا عن الأمور السطحيّة وفي ممارسة حريّة حقيقيّة.

وفي الختام، كشف الأب الأقدس أنّ دعوةَ الله ليست حِملاً ثقيلاً ينتزع منّا الفرح، وأنّ الله لا يريدنا غارقين في الحزن والتعب الناتجَينِ عن النشاط المعاش بأسلوبٍ خاطئ بدون روحانيةٍ تجعل حياتَنا سعيدةً وحتى أتعابَنا. داعياً لأن يكون فرحُنا المُعدي الشّهادةَ الأولى لقرب الله ومحبّتِه، فنكونَ موزّعين حقيقيين لنعمة الله عندما نسمح بأن يظهرَ فرحُ اللّقاءِ به.