البابا فرنسيس للأخوة الأصاغر: لتكن جماعاتكم أماكن تُختبر فيها الرّحمة
وأضاف البابا في كلمته متحدّثًا عن "الأخوّة" فقال بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّها عطيّة ينبغي تلقّيها بامتنان وواقع "في مسيرة" متواصلة تتطلّب إسهام الجميع. واقع يمكن أن تُعاش فيه مسيرات من التّعلُّم المتواصل والانفتاح على الآخر. واقع يستقبل ومستعدّ للمرافقة. واقع يعتبرون فيه بعضهم البعض إخوة. عزّزوا أخوّتكم بروح الصّلاة".
ثمّ توقّف عند "الصّغر"، فقال: "إنّه خيار صعب لكونه يتعارض مع منطق العالم الّذي يبحث عن النّجاح بأيّ ثمن ويرغب في أن يحتلّ المقاعد الأولى... "مَن أرادَ أن يكونَ كبيرًا فيكم، فليكُنْ لكم خادمًا، ومَن أرادَ أن يكونَ الأوَّلَ فيكم، فليكُن لأجمعكم عبدًا" (مرقس 10، 43 -44)".
وتابع متحدّثًا عن التّحيّة الفرنسيسكانيّة الّتي تميّزهم "سلام وخير!"، ودعاهم "ليكونوا رسل سلام وذلك قبل كلّ شيء بحياتهم ومن ثمّ بالكلمات"، وأن يكونوا في كلّ لحظة أدوات مغفرة ورحمة؛ "لتكن جماعاتكم أماكن تُختبر فيها الرّحمة كما يطلب القدّيس فرنسيس منكم".
وفي الختام، شدّد البابا فرنسيس على ضرورة "تنشئة ملائمة ومتكاملة ودائمة تشمل جميع أبعاد الإنسان، "تنشئة للقلب تغيّر طريقة تفكيرنا وتصرّفنا. تنشئة على الأمانة مع الوعي بأنّنا نعيش اليوم في ثقافة "المؤقّت""، من هنا لفت إلى "الحاجة إلى منشّئين خبراء في الإصغاء وفي الدّروب الّتي تقود إلى الله، قادرين على مرافقة آخرين في هذه المسيرة؛ منشّئين يعرفون فنّ التّمييز والمرافقة".