الفاتيكان
26 آب 2022, 10:20

البابا فرنسيس: لكنيسة في انطلاق غير منفصلة عن العالم

تيلي لوميار/ نورسات
"كنيسة في انطلاق غير بعيدة وغير منفصلة عن العالم" كان محور تأمّل البابا فرنسيس خلال استقباله المشاركين في الجمعيّة العامّة للمؤتمر العالميّ للمعاهد العلمانيّة، كنيسة تكون "منغمسة في العالم وفي التّاريخ لتكون الملح والنّور، بذرة وحدة ورجاء وخلاص"، بخاصّة أنّ "رسالتهم المميّزة تحملهم إلى أن يكونوا وسط النّاس ليعرفوا ويفهموا ما يجول في قلوب رجال ونساء اليوم، كي يفرحوا معًا ويحزنوا معًا، من خلال أسلوب القرب"، لافتًا إلى أنّه "أسلوب الله الّذي أظهر قربه ومحبّته للبشريّة"، مسلّطًا الضّوء في كلمته على سرّ التّجسّد.

وبحسب "فاتيكان نيوز"، أشار البابا فرنسيس إلى أنّ "الموهبة الّتي نالوها تحثّهم- كأفراد وكجماعة- على الجمْع بين التّأمّل وتلك المشاركة الّتي تتيح لهم أن يتقاسموا مخاوف البشريّة وتطلّعاتها متلقّين الأسئلة لإنارتها بنور الإنجيل. إنّهم مدعوّون للشّهادة لصلاح الله وحنانه بأعمال محبّة يوميّة. ولكن أين نجد القوّة لخدمة الآخرين بسخاء؟ وأين نجد شجاعة خيارات تدفع إلى شهادة جذريّة؟ توجد هذه القوّة وهذه الشّجاعة في الصّلاة والتّأمّل الصّامت في المسيح. إنّ اللّقاء مع يسوع من خلال الصّلاة يملأ القلب بسلامه ومحبّته ويستطيعون تقديمهما إلى الآخرين. إنّ البحث عن الله والألفة مع الكتاب المقدّس والمشاركة في الأسرار هي مفتاح خصوبة عملهم."

ولفت إلى أنّ دعوتهم تفتح دروبًا، ودعاهم إلى عدم التّعب من إظهار وجه كنيسة تحتاج إلى إعادة اكتشاف ذاتها في مسيرة مع الجميع، ومعانقة العالم بكل متاعبه وجماله، فـ"الكنيسة هي رسالة. فقط معًا نستطيع السّير كشعب الله". كما حثّهم على "الإصغاء بوداعة إلى الرّوح القدس ليعرفوا كيف يجعلون عملهم أكثر فعاليّة على الدّوام، وذلك أيضًا من خلال السّير على دروب جديدة تجعل الغنى الّذي يحملونه مرئيًّا. وفي هذا الصّدد، من الأهمّيّة بمكان أن يكون رعاة الكنيسة إلى جانبكم ويصغوا إليكم".