الفاتيكان
20 تموز 2022, 05:55

البابا فرنسيس لأبناء الكنيسة الأفريقيّة: سيروا قدمًا معًا!

تيلي لوميار/ نورسات
"سيروا قدمًا معًا! رافقوا بعضكم البعض وساعدوا بعضكم البعض وانموا معًا"، تلك هي دعوة البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر الكاثوليكيّ الأفريقيّ الثّاني المنعقد في الجامعة الكاثوليكيّة لشرق أفريقيا في نيروبي حول اللّاهوت والمجتمع الحياة الرّعويّة في نيروبي، والّذي يستمرّ لغاية الثّاني والعشرين من الجاري.

كلام البابا جاء في رسالة مصوّرة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "أيّها الأخوات والإخوة في الشّبكة الأفريقيّة الكاثوليكيّة للّاهوت والعمل الرّاعويّ، يسعدني أن أعرّف عن هذا اللّقاء الّذي يُعقد في الجامعة الكاثوليكيّة لشرق أفريقيا في نيروبي. أعرف أنّكم تجتمعون بمناسبة المؤتمر الكاثوليكيّ الأفريقيّ الثّاني حول اللّاهوت والمجتمع والحياة الرّعويّة وهذه علامة رجاء أن يبادر اللّاهوتيّون والعلمانيّون والكهنة والرّهبان والرّاهبات والأساقفة للسّير معًا.

إنّ اللّقاء معًا من أجل تمييز ما يقوله الله لنا اليوم، ليس فقط لكي نجيب على الاحتياجات الّتي تشكّل تحدّيًا بالتّأكيد، وإنّما أيضًا لكي نترجم الأحلام الأفريقيّة إلى حقيقة (الأحلام الاجتماعيّة والثّقافيّة والبيئيّة والكنسيّة) هو في حدّ ذاته إشارة إلى الكنيسة الأفريقيّة الّتي تخرج وتنطلق! سيروا إذًا إلى الأمام.

في زياراتي لأفريقيا لطالما تأثَّرتُ بإيمان وصمود تلك الشّعوب. كما علّقت في زيارتي الرّسوليّة إلى جمهوريّة أفريقيا الوسطى في عام 2015، إذ قلت "أفريقيا تفاجئنا على الدّوام". وبالتّالي اجعلوا أفضل ما فيكم يظهر من خلال هذا التّأمّل لكي يكون مفاجأة ولكي يولد الإبداع الأفريقيّ الّذي يشكّل مفاجأة لنا جميعًا.

ولأنّ أفريقيا هي شِعر، تُذكّرنا حكمة الأسلاف الأفارقة، في ضوء هذا اللّقاء المهمّ، بأنّ "الجبال لا تلتقي أبدًا، ولكن النّاس يلتقون ببعضهم". سيروا قدمًا معًا! رافقوا بعضكم البعض وساعدوا بعضكم البعض وانموا معًا. ليكن اللّاهوت الحكيم، كالّذي تقترحونه، بشرى الرّحمة السّارّة للفقراء وليغذّ الأشخاص والجماعات في نضالهم من أجل الحياة والسّلام والرّجاء.

ليلهمكم الرّوح القدس، ولتنبثق من هذا المؤتمر المسارات الّتي تحتاجها الكنيسة: مسارات ارتداد إرساليّ وإيكولوجيّ ومسارات سلام ومصالحة وتغيير للعالم كلّه. أبارككم جميعًا وليبارككم الله ولترافقكم العذراء مريم ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي!".