البابا فرنسيس في لقاء مبادرة كلينتون العالمية: للانتقال إلى السّلام والأخوّة وإسكات السّلاح والعودة إلى الحوار والدّبلوماسيّة
هذا الكلام جاء في كلمة وجّهها الأب الأقدس عبر الشّبكة إلى المشاركين في لقاء مبادرة كلينتون العالميّة Clinton Global Initiative الّتي نظّمتها مؤسسة كلينتون وعقدتها يومي الإثنين والثّلاثاء في نيويورك.
وفي سياق الكلمة، تحدّث البابا عن "عشينا تغيّر حقبة"، وأكّد أنّه "معًا فقط يمكننا الخروج من هذه الفترة أفضل ممّا كنّا وأن نداوي العالم من عولمة اللّامبالاة"، داعيًا إلى "ضرورة تحمُّل كبير ومشترك للمسؤوليّات" فـ"ما من تحدٍّ يمكن أن يكون كبيرًا جدًّا إن واجهناه من خلال ارتداد شخصيّ لكلّ واحد منّا وانطلاقًا ممّا يمكن لكلّ شخص أن يقدِّم من إسهام، وأيضًا من الوعي بمصيرنا المشترك". وإنطلاقًا من هنا، جدّد دعوته إلى جميع الرّجال والنّساء ذوي الإرادة الطّيّبة من أجل "عدم الاستسلام أمام الصّعاب، فهي جزء من الحياة، وإنّ الطّريقة الأفضل لمواجهتها هي التّطلّع إلى الخير العامّ" والعمل معًا، مشدّدًا على ضرورة محاربة الأنانيّة والنّرجسيّة والانقسام وذلك من خلال السّخاء والتّواضع.
وأشار البابا إلى أنّ "هذه هي لحظة الانتقال إلى السّلام والأخوّة، إسكات السّلاح والعودة إلى الحوار والدّبلوماسيّة"، وكرر هنا النّداء: لا للحرب. كما حثّ على إيقاف الكارثة الإيكولوجيّة قبل فوات الأوان ومواجهة حالات الطّوارئ الخاصّة بالهجرة مع التّفكير بأعين الأطفال المتواجدين في مخيّمات اللّاجئين.
كما تطرّق في كلمته إلى أهمّيّة التّفكير في الأطفال وفي التّربية والعناية بالصّغار.
في الختام، شكر البابا فرنسيس الرّئيس الأميركيّ الأسبق بيل كلينتون على اللّقاء، والّذي بدوره شكر الأب الأقدس على مشاركته وعلى ما طرح من مواضيع وأيضًا على جعله الجميع حتّى مَن لا ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكيّة يشعرون بأنّ لديهم قوّة وبالتّالي مسؤوليّة.